بريطانيا تدعو إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الصراع في السودان
أفادت قناة “القاهرة الإخبارية" بأن بريطانيا تدعو إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الصراع في السودان.
وقال وزير الشرق الأوسط البريطاني "هيمش فولكنر"، "سنواصل جهودنا لإنهاء الصراع في السودان"، مشيرا إلى أن أكثر من 30 مليون مواطن في السودان يحتاجون إلى المساعدات.
كما أدان العنف ضد المدنيين في الفاشر، مؤكدا أن التقارير عن مقتل 460 مدنيا بهجوم واحد مروعة.
وفي سياق متصل، أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، أن هجومًا استهدف جنازة في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية كردفان بوسط السودان، مما أسفر عن مقتل 40 شخصًا.
ولم يحدد البيان يوم وقوع الهجوم أو الجهة المسؤولة عنه، ولكنه أشار إلى تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، مع استعداد قوات الدعم السريع لشن هجوم محتمل على المدينة، في الوقت الذي جمعت فيه قوات الجيش لتعزيز الدفاع ومحاولة صد الهجوم.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن الوضع الأمني في ولاية كردفان يتدهور باستمرار، محذرًا من استمرار تصاعد العنف وتأثيره على المدنيين.
وفي سياق آخر، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، يوم الإثنين، عن فتح تحقيق رسمي بشأن الجرائم الخطيرة التي ارتكبت في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وأوضحت المحكمة في بيان لها أن الجرائم في الفاشر تشكل جزءا من نمط عنف أوسع طال دارفور منذ أبريل 2023، مشيرة إلى أن مثل هذه الأفعال، إذا ثبتت، قد تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة، مؤكدة أن أعمال العنف في الفاشر ستشكل جرائم حرب حال ثبوتها.
كما أعلنت المحكمة اتخاذ خطوات فورية لحفظ الأدلة المتعلقة بالجرائم المزعومة، مشددة على أن لن يفلت مرتكبو هذه الجرائم من المحاسبة.
وذكر مكتب المدعي العام أن التحقيق يهدف إلى جمع الأدلة لاستخدامها في الملاحقات القضائية المستقبلية، مؤكدًا احتفاظ المحكمة بالولاية القضائية على الانتهاكات المرتكبة في سياق النزاع الدائر في دارفور.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى فرار نحو 36 ألف مدني من الفاشر منذ يوم الأحد الماضي، نتيجة المعارك بين ميلششيات الدعم السريع والجيش السوداني، بينما لجأ كثير منهم إلى مدينة طويلة، التي كانت تؤوي حوالي 650 ألف نازح.





