الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الحوثيون يدينون قرار الصحة العالمية ويونيسف بوقف الدعم الصحي بمناطقهم

الإثنين 03/نوفمبر/2025 - 09:26 م
جماعة الحوثي
جماعة الحوثي

أدانت جماعة الحوثي اليوم الاثنين، قرار منظمتي الصحة العالمية و الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بوقف الدعم الصحي عن نحو ثلثي المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

 

وقالت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان (تابعة للحوثيين)، في بيان "إن هذه الخطوة غير المسبوقة، تهدد بإغلاق أكثر من ألفي وحدة صحية و72 مستشفى، إلى جانب توقف إمدادات الوقود والأكسجين والأدوية والمحاليل الطبية، وتعليق برامج التغذية العلاجية لمئات الآلاف من الأطفال والنساء، إضافة إلى تعطيل برامج مكافحة الأوبئة".

واعتبرت الهيئة أن هذا الإجراء "عقوبة جماعية صريحة ضد المدنيين، ويستهدف 80 % من السكان، من بينهم نحو مليوني حالة سوء تغذية، بينها 600 ألف حالة حادة".

وقالت "هذا الإجراء انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وتسييس فاضح للعمل الإنساني تحت ذرائع أمنية واهية، ما يضع ملايين اليمنيين أمام كارثة إنسانية وشيكة".

وأضافت "لا يجوز حرمان المواطنين من الخدمات الصحية الأساسية لأي سبب كان".

وطالبت بالحفاظ على حيادية العمل الإنساني والارتكاز على الاحتياجات الإنسانية دون أي تسييس".

ودعت الهيئة إلى حماية الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن والفئات الأكثر ضعفا، مشيرة إلى أن "هؤلاء هم الفئات الأكثر تضرراً من هذا القرار، وأن التدخل الإنساني العاجل أصبح ضرورة ملحة لضمان سلامتهم وحياتهم".

وحثّت الهيئة منظمتي الصحة العالمية واليونيسف وكافة المنظمات الدولية على مراجعة موقفها فوراً واستئناف تقديم المساعدات الصحية دون أي تأخير أو شروط سياسية، "لضمان استمرار الخدمات الطبية والحياة الكريمة للمواطنين".

وحذرت من "العواقب الوخيمة التي تهدد حياة ملايين اليمنيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة نتيجة هذا القرار".

وحملت الهيئة، المجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة عن أي أزمة إنسانية تنتج عن هذا القرار".

ويأتي هذا القرار، عقب حملة اقتحامات نفذتها جماعة الحوثي ضد مقار منظمات تابعة للأمم المتحدة في صنعاء، اعتُقل خلالها أكثر من خمسين موظفا محلياً وصودرت أجهزة وممتلكات خاصة.

وفي وقت سابق اليوم، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، إلى الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين، مؤكداً ان استمرار احتجازهم يعقّد قدرة الأمم المتحدة على تنفيذ عملها الإنساني ويعيق الجهود المبذولة لدفع عملية السلام في اليمن قُدماً.

ويشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية والحوثيين الذين استولوا على العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014، خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم وسط تحركات أممية مستمرة لتحقيق السلام.