الرئيس الغاني يعد بمساعدة ألمانيا في حل مشكلة نقص الكوادر المهنية المتخصصة
أعلنت غانا اعتزامها مساعدة ألمانيا في التغلب على مشكلة نقص الكوادر المهنية المتخصصة.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، الرئيس الغاني جون ماهاما في العاصمة الغانية أكرا اليوم الاثنين :"هناك عدد من المجالات التي نمتلك فيها مهارات يمكننا تقديمها"، وذكر في هذا السياق عدة مجالات ومهن من بينها الطاقة والرقمنة والهندسة، إضافةً إلى الفنيين والكهربائيين.
وأكد الرئيس الغاني أن الهجرة لا ينبغي أن تكون غير نظامية، مضيفًا أن الشباب لا يجب أن يُجبروا على مغادرة بلادهم، وعبور الصحراء والسفر عبر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، مشددًا على ضرورة عقد اتفاقيات ثنائية مع الدول الأوروبية لتنظيم الهجرة.
من جانبه، أشار شتاينماير إلى الشراكة الوثيقة القائمة بين البلدين في المجال الأكاديمي، موضحًا أن الاهتمام كان يتركز حتى الآن على خريجي الجامعات، لكنه أضاف: "علينا أن نُعرّف الناس بصورة أكبر بأن هناك في ألمانيا الآن قانونًا حديثًا لهجرة الكوادر المهنية المتخصصة يتيح الهجرة القانونية للعمل في ألمانيا". وأكد أن ذلك يجب أن يترافق مع برامج تدريب وتأهيل مهني تنفذها ألمانيا في غانا.
واتفق شتاينماير وماهاما على تعزيز التعاون السياسي بين البلدين، بحيث تُعقد مستقبلًا "مشاورات سياسية منتظمة على مستوى رفيع حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وشدد ماهاما على أن هناك "صداقة عميقة" بين البلدين منذ قيام دولة غانا عام 1957، مضيفًا أن ألمانيا كانت دائمًا شريكًا موثوقًا، وأن "هذه الزيارة تُعدّ معلما مهما في العلاقات المتميزة بين بلدينا". ولفت شتاينماير إلى الدور الذي تضطلع به غانا لنشر الاستقرار في غرب أفريقيا، وقال:"غانا ديمقراطية حية، وثالث أكبر اقتصاد في غرب إفريقيا، كما أنها على وجه الخصوص فاعل ناشط على المستوى الإقليمي، ووسيط وشريك مهم بالنسبة لنا".
وكان ماهاما استقبل شتاينماير قبل ظهر اليوم باستعراض حرس الشرف العسكري تخلله إطلاق 21 طلقة تحيةً له.
وتُعدّ غانا هي المحطة الثانية في جولة الرئيس الألماني في أفريقيا، والتي تستمر نحو أسبوع، بعد توقف قصير في القاهرة، على أن يتوجه لاحقًا إلى أنجولا.
ودعا الرئيس الغاني إلى زيادة الاستثمارات الألمانية في بلاده، مشيرًا إلى أن منطقة التجارة الحرة الإفريقية التي تضم 3ر1 مليار نسمة تُتيح فرصًا كبيرة للشركات القادمة من ألمانيا ومن دول أخرى.
وصرح شتاينماير بأن غانا تُعدّ بالفعل وجهة جذابة للعديد من الشركات الألمانية، موضحًا أن هناك "مزايا عديدة لا تتوفر في مكان في أفريقيا". وقال إن أكثر سكان غانا يتمتعون بمستوى تعليمي جيد، مشيرا إلى أن لغة التواصل بين السكان هي الإنجليزية، وضآلة فارق التوقيت مع أوروبا. وأضاف شتاينماير أنه يهدف من خلال الزيارة أيضا إلى خلق آفاق جديدة للشباب الغاني المتزايد بسرعة.
ودعت الشركات الألمانية الحكومة في برلين إلى انتهاج سياسة أكثر نشاطًا تجاه إفريقيا، حيث قال كريستوف كاننجيسر، المدير العام لجمعية الأعمال الألمانية-الأفريقية"من الجيد أن يواصل الرئيس الاتحادي تعزيز الحضور السياسي والاقتصادي في إفريقيا"، مضيفًا أن " يجب أن تحظى الدبلوماسية الاقتصادية في هذه القارة التي تزداد أهميتها، والتي لا تزال عرضة للتقليل من شأنها، بأولوية أكبر لدى الحكومة الاتحادية".




