الخميس 18 ديسمبر 2025 الموافق 27 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

سي بي إس الأمريكية .. المتحف المصري الكبير ..أكبر متاحف العالم وأعظمها

الجمعة 31/أكتوبر/2025 - 11:16 ص
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

تستعد مصر، يوم السبت، لاستقبال قادة وزعماء العالم في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أضخم المشاريع الثقافية في التاريخ الحديث، والذي تجاوزت تكلفته مليار دولار أمريكي.

أكبر متاحف العالم

 ووصفت شبكة "سي بي إس" ، الأمريكية المتحف بأنه من أكبر المتاحف في العالم وأعظمها على الإطلاق المخصصة لحضارة واحدة تمتد جذورها إلى نحو 7 آلاف عام، من عصور ما قبل التاريخ وحتى نهاية الحقبة اليونانية الرومانية عام 400 ميلادي.

وأوضحت الشبكة أن التكلفة المبدئية للمشروع كانت تقدر بنحو 500 مليون دولار، غير أن القيمة النهائية تضاعفت لتتجاوز المليار، بتمويل مشترك من الدولة المصرية وعدد من الشركاء الدوليين.  

ومن أبرز معالم المتحف المسلة المعلقة التي يبلغ ارتفاعها 53 قدمًا، وهي الأولى من نوعها عالميًا، إذ تعود إلى أكثر من 3500 عام وتُعرض بطريقة مبتكرة فوق ممر زجاجي يتيح للزوار تأمل نقوشها من الأسفل في تجربة بصرية فريدة.  

وعند الدخول، يصعد الزائر عبر  "الدرج الكبير"  المؤلف من 108 درجات تمتد لستة طوابق، وتزينه تماثيل ضخمة تصطف على الجانبين حتى الوصول إلى صالات العرض الرئيسية.  

وأشار تقرير "سي بي إس" إلى أن عدد القطع الأثرية المعروضة تجاوز كل التوقعات بفضل الثراء الاستثنائي للمخزون الأثري المصري، حيث سيضم المتحف نحو 100 ألف قطعة.

 وعن حجم المعروضات، ذكرت الشبكة أن الزائر لو أمضى دقيقة واحدة فقط أمام كل قطعة، فسيحتاج إلى ما يقرب من 70 يومًا متواصلًا دون نوم لمشاهدة المجموعة بأكملها.  

ويُعد عرض المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون للمرة الأولى في مكان واحد من أبرز ما يميز المتحف، إلى جانب تمثال الملك رمسيس الثاني الذي يبلغ وزنه 83 طنًا وتم نقله وسط إجراءات أمنية مشددة ليصبح محور تصميم القاعة الرئيسية.  

كما يحتضن المتحف مركبي الملك خوفو اللذين يعود تاريخهما إلى 4500 عام، واللذين يُعتقد أنهما استخدما في طقوس الجنازة أو رحلة الملك الأبدية مع إله الشمس "رع"

 وقد استغرق ترميم وتجميع المركب الأول أكثر من عشر سنوات قبل نقله إلى المتحف عام 2021، بينما لا تزال أعمال ترميم المركب الثاني مستمرة أمام أنظار الزوار.  

وترجع فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير إلى أكثر من ثلاثة عقود، إذ خصصت الحكومة المصرية عام 1992 مساحة تبلغ 117 فدانًا لإقامته بالقرب من أهرامات الجيزة، وأطلقت مسابقة معمارية دولية كبرى شارك فيها أكثر من 2200 مهندس معماري من 103 دول. وبعد منافسة شرسة، فازت شركة "هينيجان بنغ" الأيرلندية بالتصميم النهائي في يوليو 2003، لتبدأ رحلة تنفيذ أحد أكثر المشاريع الثقافية طموحًا في العالم.