إطلاق مركبة الفضاء المأهولة "شنتشو-21".. الصين تكشف التفاصيل
كشفت وكالة الفضاء المأهول الصينية ، استعدادها لإطلاق مركبة الفضاء المأهولة "شنتشو-21" اليوم الجمعة، من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الاصطناعية في شمال غرب الصين.
وأعلنت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن المتحدث باسم وكالة الفضاء المأهول الصينية تشانج جينج بوه قوله، إن الاستعدادات لإطلاق المركبة تتقدم بشكل مطرد، حيث سيتم ملء الصاروخ الحامل "لونغ مارش-2 إف واي 21" بالوقود الدافع تمهيدًا لعملية الإطلاق.
وأوضح أن مركبة الفضاء ستعتمد بعد دخولها إلى المدار وضع الالتقاء والالتحام الآلي السريع وتلتحم مع المنفذ الأمامي للوحدة الأساسية، لتشكل مجموعة تضم ثلاث مركبات فضائية وثلاث وحدات.
وأشار إلى أن جودة المركبة الفضائية والصاروخ تحت السيطرة حاليا، وأن طاقم رواد الفضاء في حالة جيدة، فيما تعمل مرافق ومعدات النظام الأرضي بشكل مستقر، كما أن مجموعة محطة الفضاء في حالة طبيعية، ما يلبي جميع الظروف لتنفيذ مهمة الإطلاق القادمة.
وفى سياق منفصل ، كان قد أعلن علماء صينيون من معهد قوانغدونغ للعلوم والتكنولوجيا الذكية عن إطلاق خادم ذكاء اصطناعى فائق التطور يُدعى BIE-1، خلال منتدى عُقد فى منطقة قوانغدونغ ماكاو للتعاون المتعمق فى 25 أكتوبر.
ويتميز الحاسوب بقدرات حسابية تضاهى الحواسيب العملاقة الكاملة، مع خفض استهلاك الطاقة بنسبة 90%، ويعتمد الجهاز على شبكة عصبية بديهية وخوارزمية ذكاء اصطناعى مستوحاة من آلية عمل الدماغ البشرى، ما يمثل نقلة نوعية فى تكنولوجيا الحوسبة الذكية.
تتطلب الحواسيب العملاقة التقليدية مساحات ضخمة وطاقة هائلة للتشغيل والتبريد، على عكس الجهاز الجديد الذى يغيّر قواعد اللعبة فى هذا المجال، وقال نى لى، المدير المشارك للمختبر المشترك لأنظمة الحوسبة الذكية فى GDIIST، إن "مراكز الحوسبة التقليدية تشبه المبانى، إذ تحتاج إلى استثمارات ضخمة واستهلاك كبير للطاقة"، وأوضح أن "BIE-1" بحجم ثلاجة صغيرة بباب واحد فقط، ويمكن تشغيله على مقبس كهربائى منزلى عادى، مع استهلاك طاقة لا يتجاوز عُشر استهلاك الحواسيب العملاقة التقليدية.
ويحتوى المعالج المركزى للجهاز على 1152 نواة، وذاكرة DDR5 بسعة 4.8 تيرابايت، ومساحة تخزين تصل إلى 204 تيرابايت، ويُحاكى الجهاز آليات عمل الدماغ البشرى فى التعلم والاستدلال، ما يسمح له باستخلاص الأنماط من بيانات محدودة والتعامل مع أنواع متعددة من البيانات مثل النصوص والصور والصوت، تصل سرعة التدريب إلى 100 ألف رمز فى الثانية، وسرعة الاستدلال إلى 500 ألف رمز فى الثانية، ما يجعله منافسا قويا لأنظمة الحوسبة المعتمدة على وحدات معالجة رسومية متقدمة، ويحافظ الجهاز على درجة حرارة لا تتجاوز 70 درجة مئوية أثناء العمل دون ضوضاء تُذكر.





