الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

مصر تكثف اتصالاتها الدولية لوقف الحرب بالسودان

الأربعاء 29/أكتوبر/2025 - 10:59 ص
د. بدر عبدالعاطي
د. بدر عبدالعاطي وزيرالخارجية المصري وشؤن الهجرة_أرشيفية

في محاولة الوصول إلى أعلى الرتب في الجرائم الإنسانية التي تشنها قوات الدعم السريع في السودان بعد إستيلائها على مدينة الفاشر جنوب غربي السودان يوم الأحد الماضي , مازالت مصر تقدم يديها لأشقها وجيرانها من الدول المجاورة لها من أجل إرساء السلام، لذلك كثف الدكتور بدر العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالاته الهاتفية مع نظرائه بفرنسا والسعودية والسويد واليونان والأردن، تناول خلالها تطورات الأوضاع في السودان ومدي خطورتها علي المنطقة، مع التركيز على مدينة الفاشر التي تشهد اضطرابات واسعة النطاق. 

وخلال السطور التالية يستعرض موقع  «مصر تايمز» كل ما يخص الجهود المصرية  لوقف الحرب في السودان، وذلك في إطار خدمة تقدمها لزوارها وقرائها في جميع المجالات، ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط على هذا الرابط.

أوضحت الخارجية أن هذه الاتصالات جاءت في إطار تنسيق المواقف الإقليمية والدولية، بهدف دعم جهود وقف إطلاق النار، والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة، كما شددت على أهمية البناء على نتائج اجتماع الرباعية الأخير في واشنطن، لتعزيز الاستجابة الإنسانية في المناطق المتضررة، وتكثيف التنسيق بين الدول المعنية لتفادي مزيد من التصعيد. 

وفي موازاة التحرك المصري، كشف مسعد بولس،مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، فى تصريحات له، أن واشنطن تجري اتصالات “كاملة ودائمة” مع طرفي النزاع في السودان، في محاولة للتخفيف من آثار الحرب على المدنيين. 

وأكد أن الإدارة الأمريكية تعمل على دفع الطرفين نحو مفاوضات مباشرة ضمن إطار الرباعية الدولية التي من تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وبريطانيا. هذا المسار الدبلوماسي يأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف القتال، خاصة بعد التطورات الأخيرة في مدينة الفاشر التي باتت مركزاً للأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وأشار بولس إلى أن واشنطن قدمت ورقة مقترح لهدنة إنسانية مدتها ثلاثة أشهر، وقد لاقت ترحيباً مبدئياً من طرفي النزاع، في خطوة تهدف إلى فتح المجال أمام إيصال المساعدات وإنقاذ المدنيين. 

وأوضح أن الولايات المتحدة تطالب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدراسة المقترح وإقراره بشكل فوري، نظراً لتسارع الأحداث في شمال دارفور، هذا المقترح يمثل محاولة لإعادة ضبط إيقاع الأزمة، عبر وقف مؤقت للقتال يسمح بترتيب أولويات الإغاثة، وتوفير بيئة أكثر ملاءمة لبدء مفاوضات سياسية جادة.

كما أكد المستشار الأمريكي أن الحل للأزمة السودانية لا يمكن أن يكون إلا سلمياً، عبر التفاوض المباشر بين الأطراف المتنازعة. ودعا قوات الدعم السريع إلى الالتزام بوقف القتال، بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، ويخفف من معاناة المدنيين الذين يواجهون ظروفاً قاسية في ظل استمرار العمليات العسكرية. هذه الدعوة تأتي في وقت تتزايد فيه المطالب الدولية بضرورة إنهاء الحرب، والانتقال إلى مسار سياسي يضع حداً للنزاع، ويؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار في السودان.