إلغاء عرض الأحد التذكاري فى بريطانيا بعد أكثر من 100 عام على استمراره
أثار قرار السلطات البريطانية بإلغاء عرض يوم الأحد التذكارى فى بلدة أبتون بمنطقة ويرال جدلا واسعا، بعدما تم الإعلان عن الاكتفاء بوضع إكليل من الزهور فقط، لتنهى بذلك تقليدا استمر منذ نهاية الحرب العالمية الأولى.
وجاء القرار لأسباب تتعلق بـ الصحة والسلامة العامة، حيث أوضحت شرطة ميرسيسايد أنها لن تقدم هذا العام خدمات إدارة حركة المرور الخاصة بالموكب، مشيرة إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الجهة المنظمة طبقًا لتوجيهات وطنية جديدة، وفقا لموقع ديلى ميل.
كانت المسيرة السنوية، التي ينظمها فرع الفيلق الملكى البريطانى تجذب عادة نحو 1000 شخص، إلا أن الشرطة أكدت أن دورها فى تنظيم المرور خلال الفعاليات العامة يجب أن يقتصر على حالات الطوارئ فقط.
وقال مجلس منطقة ويرال إن القرار جاء بعد مراجعة قواعد السلامة، خاصة عقب حادث دهس جماعى وقع خلال موكب احتفال نادى ليفربول بلقب الدورى الإنجليزى فى مايو الماضى، وأسفر عن إصابة أكثر من 130 شخصا.
وطلب المجلس من منظمى الحدث الحصول على تأمين للمسؤولية العامة وتقديم تقييم للمخاطر قبل الموافقة على إقامة العرض، لكن الفرع المحلى للفيلق البريطانى، الذي يضم أربعة أعضاء فقط، أعلن عجزه عن تلبية هذه المتطلبات.
وقالت ويندى ميد، سكرتيرة الفرع المحلى، في بيان لأعضائها: "القرار لم يكن بأيدينا، حاولنا بكل الطرق لكن الظروف الأمنية والإدارية حالت دون إقامة العرض هذا العام".
من جانبه، قال ديفيد بيرجيس جويس، مرشح حزب الإصلاح البريطانى، إن إلغاء العرض يمثل "تراجعا خطيرا عن تقاليد وطنية"، مضيفا: "لا يمكن أن نسمح للبيروقراطية واللامبالاة بأن توقف هذا اليوم الوطنى المهم، علينا أن نتذكر من ضحوا لأجل وطننا".
كما وصف سيمون ويستون، أحد أبطال حرب جزر فوكلاند، القرار بأنه "غريب للغاية"، مشيرا إلى أن مراسم يوم الذكرى تمثل رمزا للوفاء والتقدير لمن ضحوا في سبيل البلاد".
