أمين عام الأمم المتحدة يعتبر معارك الفاشر "تصعيدا خطيرًا للنزاع" في السودان
بعد يوم واحد من إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر ، آخر معاقل الجيش السوداني في غرب البلاد بعد حصار إستمر أكثر من عام حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من "تصعيد مروّع للنزاع" في السودان , جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحافي في كوالالمبور بماليزيا، حيث دعا المجتمع الدولي إلى وقف تدفق الأسلحة والتدخلات الخارجية في الصراع المستعر منذ أكثر من عامين.
وخلال السطور التالية يستعرض موقع «مصر تايمز» كل ما يخص تحذيرات غوتيريش من المعارك التي تدار في الفاشر بإعتبارها تصعيدا مروعا للنزاع في السودان في إطار خدمة تقدمها لزوارها وقرائها في جميع المجالات، ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط على هذا الرابط.
كما أشار غوتيريش إلى أن "مستوى المعاناة التي يشهدها الشعب السوداني لا يمكن تحمّله"، مؤكداً أن ما يجري في السودان تجاوز كونه صراعاً داخلياً، ليصبح ساحة لتصفية حسابات قوى خارجية تزود الأطراف المتحاربة بالسلاح والدعم السياسي. ودعا الأمين العام إلى تحرك دولي عاجل يهدف إلى إنهاء الحرب عبر وقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي الشامل الذي يضمن وحدة البلاد واستقرارها.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت الأحد سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد حصار استمر أكثر من عام، لتفقد بذلك القوات المسلحة السودانية آخر معقل رئيسي لها في الإقليم. ويخشى مراقبون أن يؤدي هذا التطور إلى تقسيم فعلي للسودان، بحيث يحتفظ الجيش بسيطرته على مناطق الشمال والشرق والوسط، فيما تبسط قوات الدعم السريع نفوذها على إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.
وحذر غوتيريش من أن استمرار القتال سيعمّق المأساة الإنسانية، مؤكداً أن "الطريق الوحيد لإنقاذ السودان هو عبر الحوار، لا السلاح"، داعياً الأطراف كافة إلى إعلاء مصلحة الشعب السوداني فوق أي اعتبارات سياسية أو عسكرية.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في أبريل 2023، قتل عشرات الآلاف من المدنيين، ونزح ملايين الأشخاص داخل السودان وخارجه، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة.





