البرازيل تنضم رسميًا لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية
في خطوة جديدة على الساحة القانونية الدولية والإنسانية، أعلنت الحكومة البرازيلية رسميا انضمامها إلى الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، والتي تتهم فيها تل أبيب بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وخلال السطور التالية يستعرض موقع «مصر تايمز» كل ما يخص إنضمام البرازيل لدعوي جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في إطار خدمة تقدمها لزوارها وقرائها في جميع المجالات، ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط على هذا الرابط.
وأكدت وزارة الخارجية البرازيلية، في بيان صدر من برازيليا، أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام البرازيل “بالدفاع عن القانون الإنساني الدولي وحماية الناس من الفظائع الجماعية”، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي “لا يمكنه أن يقف مكتوف الأيدي أمام الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.
قدمت البرازيل إعلانا رسميا بالتدخل بموجب المادة 63 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، مما يسمح للدول الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية بالمشاركة في المسائل المتعلقة بتفسير الاتفاقية.
وأوضحت وزارة الخارجية أن انضمامها يهدف إلى دعم المساعي القانونية السلمية لضمان المساءلة عن الجرائم الخطيرة وتعزيز العدالة الدولية.
ووجه الرئيس البرازيلي انتقادات حادة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واصفا إياه بأنه غير قادر على أداء دوره في مواجهة الأزمات الدولية، وأبرزها مأساة غزة.
جاء ذلك خلال زيارته لماليزيا، حيث أكد أن المؤسسات المتعددة الأطراف توقفت عن العمل وفقدت قدرتها على منع الحروب والمعاناة الإنسانية.
وقال لولا، عقب لقائه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في كوالالمبور، إن مجلس الأمن لن يكون فعالا ما لم يتم إجراء إصلاحات تضمن تمثيلا أوسع وعدالة أكبر، مشيرا إلى أن الدول الدائمة العضوية أصبحت هي نفسها المحرك الرئيسي للصراعات التي يشهدها العالم.
وتساءل الرئيس البرازيلي بلهجة غاضبة: من يستطيع أن يقبل بالإبادة الجماعية المستمرة في غزة؟ “ليس فقط عنف القنابل، بل أيضاً عنف المجاعة”. وأضاف أن الأمم المتحدة أعلنت رسميا المجاعة في عدة مناطق بالقطاع الذي دمرته الحرب بين إسرائيل وحماس، معتبرا ذلك وصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
وشدد الرئيس البرازيلي في كلمته على حاجة العالم إلى السلام وليس الحرب، والتجارة الحرة وليس الحمائية، والمزيد من الغذاء وليس الأسلحة، مؤكدا أن الإنسانية تدفع ثمن النظام الدولي المتهالك الذي لم يعد يمثل الشعب.
كما دعا إلى سياسات عاجلة لمواجهة أزمة المناخ، مؤكدا أنه يتعين على الزعماء السياسيين اتخاذ قرارات شجاعة لا تقتصر على مصالح بلدانهم، وتستعد البرازيل لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في نوفمبر المقبل.
واختتم لولا تصريحاته بالتأكيد على أن زيارته لماليزيا تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والبحث العلمي وصناعة أشباه الموصلات، قائلا إن بلاده تسعى إلى بناء شراكات مبنية على التنمية والاحترام المتبادل وليس على التبعية السياسية.





