النائب ياسر جلال يطرح رؤيته الثقافية في مجلس الشيوخ لدعم الفنون وبناء الإنسان المصري

في خطوة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في المشهد الثقافي المصري، تقدم النائب ياسر جلال، عضو مجلس الشيوخ، بعدد من المقترحات التشريعية والمبادرات العملية التي تضع الثقافة والفنون في صدارة أولويات بناء الإنسان المصري، تماشياً مع رؤية الجمهورية الجديدة.

وتمحورت رؤية النائب حول خمسة محاور رئيسية، صاغها على النحو التالي:

1- ضمان حق الأداء العلني للفنانين: ليس ترفاً، بل استحقاقاً أصيلاً.

وأكد جلال أن "حق الأداء العلني ليس منّة أو رفاهية، بل هو حق أصيل وأساسي لكل فنان، يمثل عصب وجوده المهني والإبداعي." ووعد بأنه "سيعمل بكل طاقته داخل أروقة المجلس لتحقيق هذا الحق، ووضع الآليات الكفيلة بضمان حصول الفنانين على مستحقاتهم بشكل عادل وشامل، بما يحفظ كرامة المبدع ويحمي إنتاجه الفني."

2-تحويل وسائل النقل إلى منصات ثقافية متنقلة لترسيخ الوعي.

دعا جلال إلى "تحويل وسائل النقل العام إلى فصول دراسية ومسارح متنقلة،" من خلال مشروع طموح يقضي بتركيب شاشات تعرض مواداً فنية وثائقية ودرامية هادفة. 

وأوضح أن هذه الخطوة "ستسهم في زرع بذور الوعي وبناء الشخصية المصرية الواعية على نطاق جماهيري واسع، لتكون رافداً حقيقياً لتغذية وجدان المواطن وبناء فكره، وهو ما تسعى إليه قيادتنا الحكيمة في جمهورية مصر الجديدة."

3-إحياء المسرح المدرسي: حاضنة للقيم واكتشاف للمواهب الأصيلة.

شدد النائب على "الضرورة القصوى لإحياء ودعم المسرح المدرسي، باعتباره ركيزة أساسية للارتقاء بالذوق العام، وغرس القيم النبيلة، واكتشاف المواهب الحقيقية في سن مبكرة." وأضاف أن المسرح "لا يكتفي باكتشاف الموهوبين، بل يعمق لديهم القدرة على تذوق الفن الراقي، مما يخلق جيلاً جديداً من المتلقين والمبدعين على حد سواء."

4- تشريع قانوني صارم لحماية الخصوصية الفردية.

طالب جلال بـ "تفعيل قانون رادع يجرّم ويُجرم التعدي على الخصوصية الفردية، من خلال منع تصوير أي شخص دون موافقته المسبقة والواضحة." ووصف الحق في الخصوصية بأنه "أمر غير قابل للمساومة؛ فهو حق إنساني مقدّس، يأتي قبل أن يكون مجرد مادة قانونية. الخصوصية حق أساسي وليست رفاهية يمكن التغاضي عنها."

5-مبادرة ثقافية شاملة: من القرى إلى المدن.. ثقافة للجميع.

طرح النائب مبادرة طموحة "لتعميم الفعل الثقافي في كل ربوع مصر،" لا تقتصر على وسائل النقل العام في المدن، بل تمتد إلى القرى والنجوع عبر "وحدات ثقافية متنقلة" تجوب الأنحاء. وتقوم هذه الوحدات على "بث الكتب المسموعة التي تتناسب مع جميع الفئات العمرية، من كبار السن إلى الشباب والأطفال، سعياً لتحقيق العدالة الثقافية وبناء الإنسان المصري في كل مكان، وهو الأساس المتين لجمهوريتنا الجديدة."