عاجل| حكاية أنس حبيب وشقيقه.. من احتجاجات السفارة المصرية فى هولندا إلى الاحتجاز في بروكسل
ألقت السلطات البلجيكية القبض على الناشط المصري أنس حبيب وشقيقه طارق حبيب، وذلك بعد اتهامهما بالتورط في "رصد وتخطيط وتهديد" موجه إلى المصريين بالخارج أثناء استقبالهم الرئيس السيسي خلال زيارته العاصمة البلجيكية بروكسل.
لم تكن هذه المرة الأولى التى يتم فيها القبض على أنس حبيب، إذ سبق واحتجزته السلطات الهولندية مطلع الشهر الجارى بتهمة مهاجمة السفارة المصرية هناك .
لكن ما هى قصة أنس حبيب ؟
بدأ اسم أنس حبيب في الظهور على الساحة السياسية والإعلامية، عندما بدأ بثّ فيديوهات من أمام السفارة المصرية في هولندا، ينتقد فيها سياسات الحكومة المصرية ويهاجم بعض رموزها.
ورافق ذلك تنظيم وقفات احتجاجية محدودة شارك فيها مصريون معارضون مقيمون في الخارج، رفعوا لافتات مناوئة للحكومة، وطالبوا بالإفراج عن معتقلين سياسيين في الداخل المصري.
ظهر أنس في أكثر من بث مباشر يوجه فيه خطابات مباشرة للرئيس السيسي والمسؤولين المصريين، مستخدمًا لغة حادة لاقت انتقادات واسعة حتى من داخل صفوف المعارضين بالخارج.
مع مرور الوقت، بدأ أنس حبيب في التنقل بين أكثر من دولة أوروبية، أبرزها ألمانيا وبلجيكا وهولندا، وظهر في بث مباشرة من ساحات عامة أو أمام مبانٍ دبلوماسية، مكررًا نفس النمط من الاعتصامات المصغرة والاحتجاجات الفردية.
وفي بعض المقاطع، ظهر معه شقيقه طارق حبيب، الذي قيل إنه يشاركه في إدارة الصفحات ومقاطع البث على مواقع التواصل.
الواقعة الأخيرة في بروكسل
تزامن وجود أنس وطارق حبيب في بروكسل مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في اجتماعات دولية بالعاصمة البلجيكية.
وفي تلك الأثناء، نشر عدد من النشطاء منهم يوسف حواس الذي كان يتصدى له في الوقفات الاحتجاجية أمام السفارة المصرية، حيث قام بنشر عدة منشورات أشار فيها إلى أن الشقيقين كانا يرصدان تحركات الوفد المصري أو الفندق الذي يقيم فيه الرئيس، قبل أن يتم توقيفهما من قبل السلطات الأمنية البلجيكية.
كما كتب الناشط يوسف حواس عبر صفحته على فيسبوك أنه قام بالإبلاغ عن مكان تواجدهما في فندق “Fleur de Ville” وسط بروكسل، مشيرًا إلى أن الشرطة البلجيكية تعاملت مع البلاغ بسرعة واحتجزت المذكورين قيد التحقيق.
القبض على أنس حبيب في هولندا
وفي مقابلة للناشط أنس حبيب، تحدث بأنه تم اعتقاله مرتين، خلال نشاطه في هولندا، لكنه لم يفص عن اأي تفاصيل أخرى، فيما لا توجد بيانات من الشرطة الهولندية أو النيابة أو وسائل إعلام تؤكد اعتقال سابقاً .
موقف السلطات البلجيكية
بحسب القواعد القانونية في بلجيكا، فإن أي عملية توقيف لأجانب على خلفية اتهامات تتعلق بأمن دولة أجنبية تُحال مباشرة إلى النيابة الفيدرالية للتحقيق، وتُمنح السفارات الحق في التواصل مع المحتجزين فورًا.
إلا أنه حتى كتابة هذا التقرير، لا توجد بيانات على الموقع الرسمي للشرطة أو النيابة البلجيكية تشير إلى اعتقال أشخاص يحملون الأسماء المذكورة.
وحتى الآن لم يصدر عن الشرطة البلجيكية أو السفارة المصرية بيانا يوضح الملابسات .
