رئيس لجنة بشعبة المستوردين يكشف لـ"مصر تايمز" تأثير زيادة أسعار الوقود على السوق المصري

أكد متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية، أن زيادة أسعار السولار الأخيرة تستوجب التعامل معها بوعي اقتصادي دون استغلال، مشددًا على ضرورة التفريق بين "التأقلم المشروع" مع الزيادة في تكلفة النقل، وبين "المغالاة غير المبررة" في رفع أسعار السلع والخدمات.

وأوضح رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن الشعبة عقدت اجتماعين خلال اليومين الماضيين لشرح الموقف للتجار وأصحاب الأنشطة المختلفة، قائلاً: "اتفقنا على أن كل قطاع يجب أن يحدد تأثير الزيادة في السولار وفقًا لنسبة تكلفة النقل من إجمالي تكلفة السلعة، فليس من المنطقي أن ترتفع الأسعار بنفس النسبة في كل المجالات".

وأضاف أن الزيادة في تكاليف النقل تختلف من قطاع لآخر، موضحًا أن نقل السلع الثقيلة مثل الحديد يختلف عن نقل السلع الخفيفة وسريعة التلف مثل الخضار والفاكهة، قائلا: "تريلا بتنقل عشرة أطنان حديد من السخنة لدمياط ممكن تزيد تكلفتها ألف جنيه، لكن ده مش معناه إن السعر هيزيد عشرة في المية، أما لو التريلا دي شايلة خضار أو فاكهة فالموضوع بيفرق لأن الكميات أقل والتكلفة بتتقسم على وزن أقل".

وأشار بشاي إلى أن القطاعات الأكثر تأثرًا بالزيادة هي التي تعتمد على النقل المتكرر طوال اليوم، مثل الصناعات الغذائية والسلع سريعة التداول، فضلًا عن أن زيادة أسعار الوقود ستنعكس بشكل مباشر على خدمات النقل الذكي، وشركات الشحن والتوصيل مثل  والتي أعلنت بالفعل عن زيادات في أسعار خدماتها بنحو 10%.

ولفت بشاي إلى أن الزيادة المتوقعة في الأسعار بشكل عام ستكون في حدود 3 إلى 7%، موضحًا أنه رغم هذا التأثير فإن هناك عوامل أخرى يمكن أن توازن المعادلة، قائلاً: "انخفاض سعر الدولار من 50 إلى 47.25 جنيه تقريبًا يعادل نحو 5%، ولو قدرنا نعوض جزء من زيادة السولار بانخفاض الدولار ممكن الأسعار تفضل مستقرة".

وأكد بشاي، على أهمية وعي التجار والمستهلكين معًا في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن الشعبة تواصل جهودها لتوعية الأسواق بضرورة ضبط الأسعار والتعامل بعقلانية مع أي زيادات في التكلفة الحقيقية فقط، دون استغلال الموقف لتحقيق مكاسب غير مبررة.