فنزويلا تستعين بـ"الدبابير السوداء وعناصر حزب الله" لمواجهة حرب ترامب
أعلنت السلطات الفنزويلية اكتمال «مناطق الدفاع المتكاملة» في أنحاء البلاد، في رد مباشر على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أتهم فيها كاراكاس بالتورط في شبكات تهريب وتمويل عصابات مخدرات. وفي خطوة تصعيدية، أطلق نظام نيكولاس مادورو تدريبات ليلية واسعة تحت اسم «الاستقلال 200» بمشاركة الجيش والشرطة وموظفي الحماية المدنية وعناصر مدنية.
بحسب تسجيل صوتي نشره مكتب الرئيس عبر تطبيق «تليغرام»، قال مادورو إن بلاده أنهت إعداداتها الدفاعية، بينما وصف قادة في النظام أستراتيجية الرد بأنها «المقاومة النشطة المطوّلة»، مع ترجيحات بتحويل أي غزو خارجي إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.
أوضحت مصادر استخباراتية أمريكية أن مادورو يتحصّن في مخبأ محفور داخل تلة تطل على قاعدة «فورت تيونا» في كراكاس، ويُرافقه عناصر من وحدة قوات خاصة كوبيّة تعرف باسم «الدبابير السوداء». ورود هذه الأسماء في التقارير يأتي ضمن تسلسل اتهامات وفرضيات استخباراتية لم تُنشر عنها دلائل مستقلة ضمن النص المتوفر، لذا تُعرض هنا بصيغتها المتداولة في التقارير.
يعتمد خطاب النظام على عرض قدرات عسكرية وصفت بأنها «ترسانة روسية»، تتضمن وفق التقارير منظومات دفاع جوي من طراز إس-300 وصواريخ بوك ومقاتلات سو-30 وحوالي 100 دبابة تي-72 ومروحيات مي-35. وفي المقابل، تشير تقديرات البنتاغون إلى أن هذه القدرات قد تتعرض لتقويض كبير خلال الساعات الأولى لأي حملة عسكرية واسعة النطاق.
من جهة أخرى، تذكر تقارير استخباراتية أن فنزويلا تمتلك نحو 6,000 قاذفة صواريخ محمولة من طراز «إيغلا-إس» التي قد تشكل تهديدًا للمروحيات والطائرات، كما ثارت مزاعم عن إنتاج محلي لطائرات انتحارية شبيهة بالطراز الإيراني «شاهد-131»، مع احتمالات نقل بعضها إلى خلايا متعاونة مع مستشارين عسكريين إيرانيين — وهي مزاعم تحتاج إلى تحقق مستقل خارج إطار التقارير.
يدّعي النظام أنه قادر على حشد «مليون» مقاتل من مليشيات الشعب، بينما تشير تقارير ومحللون محليون إلى أن القوة الفعلية لمجموعات «الكولكتيفوس» لا تتجاوز بضعة آلاف، وهي وحدات تدربت على حرب المدن وتعمل بسرية في مناطق عدة.
وتتضمن المزاعم الاستخبارية وجود تعاون بين هذه المليشيات وعناصر مرتبطة بحزب الله اللبناني، مع تقدير بتمركز نحو ألف عنصر من التنظيم في جزيرة مارغريتا، ووجود مجموعات أخرى (تقدّر تقاريرها بنحو 400 عنصر قرب قاعدة ماراكاي و200 في فالنسيا) يقال إنها تعمل في شبكات تمويل وغسل أموال وأنشطة تهريب، بحسب الإفادات المنقولة عن مسؤولين استخباراتيين سابقين.





