"من كمين 15 مايو لـ المهندسين".. أحداث مثيرة تطارد مرشحين ضمن القائمة الوطنية بانتخابات النواب
مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب 2025، تزداد سخونة المشهد السياسي في عدد من الدوائر الانتخابية، ليس فقط بسبب التنافس التقليدي بين الأحزاب والمستقلين، بل أيضًا بسبب ترشح شخصيات أثارت جدلاً واسعًا خلال السنوات الأخيرة.
ففي الوقت الذي يخوض فيه بعض المرشحين حملاتهم تحت شعارات تنموية وخدمية، تطاردهم مواقف سابقة، بعضها لا يزال حاضرًا في ذاكرة المتابعين، ما بين وقائع أمنية وصدامات نقابية.. يطفوا على الساحة المثل الشعبي القائل: "إن كنتوا نسيتوا اللى جرى .. هاتوا الدفاتر تنقرى".
ويستعرض موقع مصر تايمز" في السطور التالية المواقف التي تطارد مرشحين لمجلس النواب ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر، من بينهم النائبان عيد حماد وإيهاب العمدة.
عيد حماد وكمين 15 مايو
ففي نهاية نوفمبر 2022، تلقى مدير أمن القاهرة بلاغًا من قوة كمين شرطة 15 مايو يفيد بضبط أحد أصدقاء النائب عيد حماد، وبحوزته كمية من مخدر الحشيش وسلاحين ناريين (طبنجة) داخل سيارة.
وعلى نحو مفاجئ، حضر النائب إلى موقع الكمين محاولًا – وفقًا للمذكرة الأمنية – التدخل واستلام السيارة المحرزة بالقوة، وعندما منعه الضابط المسؤول، اعتدى النائب على القوة الأمنية، واستولى على السيارة وفر بها هاربًا.
لم يدم الأمر طويلًا، حيث قامت قوة الكمين بمطاردة السيارة، وتمكنت من ضبطها مجددًا ومعها كل من النائب وصديقه المتهم، وتم تحرير مذكرة رسمية بالواقعة وإخطار مدير أمن القاهرة، ما فتح الباب أمام أزمة سياسية وقانونية غير مسبوقة بحق نائب حالي.
وظهر النائب حينها في فيديو وهو يتحدث مع رجال الشرطة ويُوجّه اتهامات متبادلة – أبرزها طلب رشوة مزعومة من الضباط، في مقابل إطلاق سراح صديقه، وأخرى تتعلق بسرقة مبلغ مالي من السيارة.
وبعد الضجة الإعلامية التي أثارها الفيديو، خرج عيد حماد في مقطع مصور نُشر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قدّم فيه اعتذارًا صريحًا إلى وزارة الداخلية، مؤكدًا احترامه الكامل لرجال الشرطة، ومعلنًا استعداده للمحاسبة القانونية، في محاولة واضحة لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم.
أحداث اقتحام نقابة المهندسين
ولم يقف الأمر عند هذا الحد للنائب سالف الذكر، حيث شهدت الجمعية العمومية الطارئة لنقابة المهندسين في عام 2023، حادثا أثار استنكارًا واسعًا في الأوساط النقابية والمهنية، بعد اقتحام عدد من الأفراد قاعة انعقاد التصويت قبل لحظات من إعلان نتيجة سحب الثقة من النقيب المهندس طارق النبراوي، والتي كانت تشير إلى رفض الأغلبية سحب الثقة منه.
وظهر عيد حماد بوضوح في الفيديوهات المتداولة مرتديًا قميصًا أزرق، وهو يتحرك داخل مقر الجمعية العمومية، رغم أنه ليس مهندسًا ولا يحق له التصويت أو الحضور كعضو جمعية عمومية، كما أن مكان الانعقاد – مدينة نصر – لا يقع داخل دائرته الانتخابية (المعصرة وحلوان).
ووثّقت الفيديوهات أيضًا مشاركة النائب إيهاب العمدة، المرشح لعضوية مجلس النواب في الاقتحام، وهو أيضًا لا ينتمي إلى النقابة، لكنه حضر وحاول تعطيل سير التصويت، ما أثار تساؤلات حول الهدف الحقيقي من تدخل نواب البرلمان في شؤون نقابة مهنية مستقلة.
ويعد إيهاب العمدة عضو بارز في حزب مستقبل وطن، وسبق اتهامه في قضية "موقعة الجمل" بعد ثورة 25 يناير، قبل أن يُحصل على البراءة لاحقًا، ويواصل نشاطه السياسي داخل الحزب.




