رئيس الشؤون العربية بالصحفيين: الصحفيات الفلسطينيات نقلن صوت شعب يناضل من أجل الحياة والحرية
قال الكاتب الصحفي محمد السيد الشاذلي، رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، إن الصحفيات الفلسطينيات شكّلن علامة فارقة في المشهد الإعلامي المقاوم، مؤكدًا أنهن لم يكنّ مجرد ناقلات للخبر، بل كنّ شاهدات على الجرائم، وصوتًا للضحايا، وسفيرات لقضية شعب يُصارع من أجل البقاء والحرية.
رئيس الشؤون العربية بـ الصحفيين: الصحفيات الفلسطينيات نقلن صوت شعب فلسطين
جاء ذلك خلال فعالية نظّمتها اللجنة بنقابة الصحفيين تحت عنوان "دعم الصحفيات الفلسطينيات"، بمشاركة عدد من الإعلاميات الفلسطينيات، وشخصيات إعلامية ومهنية مصرية، لتسليط الضوء على التضحيات الجسيمة التي تقدمها الصحفيات في فلسطين، خاصة أثناء تغطيتهن الميدانية للعدوان على قطاع غزة.
وأوضح الشاذلي أن هذه الفعالية هي وقفة وفاء وتقدير لدور الصحفيات الفلسطينيات اللاتي واجهن العدوان بشجاعة مهنية نادرة، مضيفًا: "بينما كانت البيوت والمستشفيات والمدارس تتعرض للقصف، كانت هؤلاء النسوة في قلب الحدث، يوثّقن الحقيقة بعدساتهن وأقلامهن، متحديات الخطر والموت".
وأكد أن الصحفيات دفعن ثمناً باهظاً لهذا الدور، حيث استشهدت العشرات، وتعرضت منازلهن للقصف، واعتُقل عدد منهن، في انتهاك واضح لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة.
تخللت الفعالية كلمات وشهادات حية لصحفيات فلسطينيات سردن خلالها تجاربهن خلال العدوان، وما واجهنه من مخاطر لحظة بلحظة، مؤكدات أن معركة الحقيقة لا تقل خطورة عن المعركة في الميدان، بل ربما تفوقها لما تحمله من مسؤولية في نقل الصورة للعالم.
وناقشت الفعالية سبل دعم الصحفيات والإعلاميين في غزة، والدور المطلوب من المؤسسات الصحفية والنقابية والحقوقية في مصر والعالم العربي، لتوفير الحماية والمساندة، سواء على المستوى الميداني أو القانوني.
وفي ختام كلمته، قال الشاذلي: "حرية الصحافة ليست شعاراً يُرفع، بل حق أصيل يجب ألا يُدفن تحت الأنقاض"، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليته تجاه ما يتعرض له الصحفيون في فلسطين، لا سيما النساء منهم، من جرائم ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.




