أحمد الشرع يجري مباحثات موسعة مع بوتين في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري
تستعد العاصمة الروسية موسكو، غدًا الأربعاء، لاستقبال الرئيس السوري أحمد الشرع في زيارة رسمية لموسكو ، حيث من المقرر أن يجري مباحثات موسعة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تتركز حول تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين ومناقشة التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية العربية السورية مساء الثلاثاء، أن الزيارة تأتي في إطار الجهود المشتركة لإعادة تنظيم العلاقات الثنائية وتطوير مجالات الشراكة السياسية والاقتصادية بين دمشق وموسكو، بما يخدم المصالح المتبادلة للشعبين الصديقين.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، سيبحث الرئيسان الشرع وبوتين خلال لقائهما في الكرملين سبل توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري، إلى جانب مناقشة الملفات الإقليمية الراهنة وتنسيق المواقف حول القضايا الدولية المطروحة على جدول الأعمال.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الشرع، على هامش زيارته، أبناء الجالية السورية في روسيا، حيث يستعرض أمامهم ملامح السياسة السورية في المرحلة المقبلة، وسبل تعزيز الروابط بين المغتربين ووطنهم الأم.
وكان الكرملين قد أعلن عن اتصال هاتفي جمع الرئيسين بوتين والشرع، أكد خلاله الزعيم الروسي استعداد موسكو الدائم لدعم الشعب السوري في مواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية، وتعزيز برامج المساعدات والمشروعات المشتركة.
كما أشار بيان الكرملين حينها إلى أن الجانبين ناقشا آليات تطوير التعاون في المجالات التجارية والتعليمية والعلمية، استكمالًا للمباحثات التي أجراها وفد روسي رفيع المستوى خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق.
وتأتي زيارة الشرع الحالية بعد أشهر من الزيارة التي قام بها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى موسكو في يوليو الماضي، والتي شهدت اتفاقًا بينه وبين نظيره الروسي سيرغي لافروف على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واستمرار التنسيق في الملفات الإقليمية الحساسة.
وأكد لافروف في ذلك اللقاء رفض بلاده لأي محاولات لتحويل سوريا إلى ساحة صراع بين القوى الدولية، مشددًا على أن موسكو ماضية في دعم سيادة الدولة السورية وحماية استقرارها، فيما أعرب الشيباني عن تطلع دمشق إلى مرحلة جديدة من التعاون الشامل مع روسيا في مجالات العدالة الانتقالية والتنمية المستدامة.
وتشير المعطيات الدبلوماسية إلى أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى موسكو تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات بين البلدين، وسط توقعات بأن تسفر عن اتفاقات استراتيجية جديدة تعزز الحضور الروسي في المنطقة وتدعم مسار التعافي السوري على المستويين السياسي والاقتصادي.
