أحمد الشرع يعلن خطة شاملة لإعمار سوريا.. اعرف التفاصيل
أشعل الرئيس السوري أحمد الشرع مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره في مقابلة حصرية مع الإعلامية الأميركية مارغريت برينان، ضمن برنامج "60 دقيقة" على شبكة "CBS NEWS"، والتي تحوّلت إلى محور نقاش واسع عربيًا ودوليًا، لما حملته من تصريحات حاسمة وردود مقتضبة أثارت الإعجاب والجدل في آن واحد.
وخلال المقابلة التي تناولت ملفات حساسة تتعلق بماضيه السياسي وموقف واشنطن منه، واجهت برينان الشرع بسؤال مباشر حول تصنيف الولايات المتحدة له سابقًا "إرهابيًا" ورصد مكافأة مالية ضخمة للقبض عليه. فجاء رده المفاجئ بكلمة واحدة قالها مبتسمًا: "خسروها"، وهي إجابة لاقت انتشارًا واسعًا ووصفتها المنصات بأنها "أذكى وأوجز رد سياسي منذ سنوات".
وفي جزء آخر من اللقاء، سُئل الشرع عن لقائه بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي وصفه بأنه "رجل وسيم وصلب وصاحب ماضٍ قوي"، فردّ بابتسامة وهدوء لافتين، ليؤكد حضوره الذهني وثقته في المواقف الدبلوماسية المعقدة.
لكن المقابلة لم تتوقف عند الطابع الشخصي، إذ كشف الشرع عن خطة وطنية شاملة لإعادة إعمار سوريا، موضحًا أن "إعادة بناء ما دمّره النظام السابق خلال حربه على الشعب السوري تمثل أولوية مطلقة"، مشيرًا إلى أن "تكلفة الإعمار تُقدّر ما بين 600 و900 مليار دولار، وهو عبء يتطلب دعمًا دوليًا واسعًا".
وأضاف أن "المجتمع الدولي راقب المأساة السورية لأكثر من 14 عامًا دون أن يمنع الجرائم، واليوم عليه أن يشارك في إصلاح ما حدث"، مؤكدًا أن العقوبات المفروضة على سوريا تعرقل جهود إعادة الإعمار، وأن من يعرقل رفعها "يشارك في استمرار الجريمة ضد الشعب السوري".
كما شدد الرئيس السوري على أن سوريا الجديدة لن تكون دولة حرب أو تهديد، قائلًا: "لم نستفز إسرائيل منذ وصولنا إلى دمشق، ولا نسعى للحروب، لكننا نرفض أي اعتداء على سيادتنا"، مشيرًا إلى أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على القصر الرئاسي "لم يكن رسالة بل إعلان حرب".
وفي سياق آخر، أوضح الشرع أن الدولة ستتعامل مع أحداث الساحل والسويداء "ضمن الإطار القانوني"، وأن كل من ارتكب جرائم ضد المدنيين "سيُحاسَب مهما كان انتماؤه". كما أكد أن بلاده قطعت كل صلاتها بالتنظيمات المتشددة مثل "داعش" و"القاعدة"، مشيرًا إلى أن "هيئة تحرير الشام قبل التحرير كانت تقاتل لإسقاط النظام فقط، ولم تستهدف أي طرف خارجي".
وتحدث الشرع عن تجربته الأولى داخل القصر الرئاسي، قائلًا: "كان المكان مثقلًا بتاريخٍ مؤلم خرج منه الكثير من الشر تجاه السوريين، واليوم علينا أن نمنحهم الأمل بدل الخوف".
وختم الرئيس السوري المقابلة بأنه أوضح ضرورة معالجة آثار الحرب النفسية على الأجيال الجديدة.





