مصافحة "القبضة الحديدية".. ترامب يربك ماكرون مجددًا أمام الكاميرات في قمة شرم الشيخ
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة جديدة من الجدل، مساء الإثنين، بعد مصافحة غير معتادة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال لقائهما على هامش قمة شرم الشيخ للسلام التي تناقش سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة.
فبعد تبادل التحية التقليدية بين الزعيمين، أحكم ترامب قبضته على يد ماكرون بقوة لافتة للنظر، ما جعل ملامح الأخير تعكس شيئًا من الدهشة والحرج أمام عدسات المصورين الذين وثقوا المشهد في اللحظة ذاتها.
وسرعان ما تحوّل الموقف إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول ناشطون مقاطع وصورًا للمصافحة المثيرة، وعلّق كثيرون على الأسلوب الجسدي الصارم الذي يتبعه ترامب في لقاءاته الرسمية، معتبرين أنه يوظف لغة الجسد كأداة لإبراز النفوذ والسيطرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها ترامب على مثل هذا التصرف، إذ سبق أن كرر المشهد مع ماكرون في أكثر من مناسبة،كان آخرها في عام 2024 حين شدّ يد الرئيس الفرنسي بقوة ورفعها عاليًا أمام الكاميرات، في مشهد أثار انتقادات واسعة من وسائل الإعلام الغربية آنذاك.
ويأتي هذا السلوك في سياق ما يعتبره محللون "نمطًا ثابتًا في تفاعلات ترامب مع الزعماء الأوروبيين"، حيث يلجأ إلى استخدام الإيماءات البدنية كوسيلة لإيصال رسائل رمزية حول قوته الشخصية ومكانة بلاده على الساحة الدولية.
وتزامن اللقاء مع انطلاق قمة شرم الشيخ للسلام، التي يشارك فيها قادة من أكثر من ثلاثين دولة، بهدف دعم اتفاق وقف الحرب في غزة وتعزيز فرص السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.





