"طوفان الأحرار".. حماس: صفقة تبادل الأسرى منعطف وطني مشرق في مسيرة النضال الفلسطيني
وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صفقة تبادل الأسرى التي أُطلق عليها اسم "طوفان الأحرار" بأنها منعطف وطني مشرق في مسيرة النضال الفلسطيني، معتبرة أن الإنجاز الجديد يجسد وحدة الصف الفلسطيني ويؤكد أن خيار المقاومة هو الطريق الأجدر للتحرير والعودة وبناء الدولة المستقلة.
وفي بيان رسمي صدر اليوم الاثنين، هنأت الحركة الأسرى المحررين وعائلاتهم، وجموع الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، مؤكدة أن مشاهد الفرح في غزة والضفة تعبّر عن شعب لا تُكسره آلة الاحتلال مهما طال القيد أو اشتد القهر.
وأكدت "حماس" إلى أن الصفقة جاءت ثمرة معركة طويلة ودامية انتهت بكسر غطرسة الاحتلال وإفشال مساعيه لطمس إرادة المقاومة، رغم ما وصفته بمحاولات قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف .
وأوضحت الحركة أن تحرير الأسرى يشكّل خطوة جديدة في مسار الكفاح الممتد نحو تحرير الأرض والمقدسات، مشيرة إلى أن شهادات الأسرى المحررين كشفت عن فظائع التعذيب النفسي والجسدي التي مورست بحقهم خلال فترة اعتقالهم، ووصفتها بأنها انتهاكات فاشية تجسد وجه الاحتلال الحقيقي في العصر الحديث.
ودعت "حماس" المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية إزاء ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية، والمبادرة إلى تحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات وضمان حريتهم.
وفي المقابل، أكدت الحركة أن المقاومة الفلسطينية التزمت بالقيم الإسلامية والإنسانية في تعاملها مع الأسرى الإسرائيليين، وحرصت على سلامتهم رغم الظروف الميدانية القاسية، في وقت يواصل فيه الاحتلال سياسات الإذلال والتعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين.
واختتمت "حماس" بيانها بالتشديد على أن ملف الأسرى سيظل أولوية وطنية ومبدأ ثابتًا في مشروع المقاومة، و"عهدًا لن تنكثه حتى يتحقق الوعد بالحرية الكاملة لكل أسير ".
يُذكر أن صفقة "طوفان الأحرار" جاءت ضمن اتفاق شامل أعلنته الحركة يقضي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى بين الجانبين.
وقد تم التوصل إلى الاتفاق بعد مفاوضات ماراثونية في مدينة شرم الشيخ المصرية، استندت إلى مقترح أميركي حظي بموافقة إسرائيلية، قبل أن يدخل حيز التنفيذ رسميًا صباح اليوم. وبدأت بالفعل المرحلة الأولى من تنفيذ الصفقة وسط أجواء من الترقب والفرح الشعبي، خاصة في القدس والضفة الغربية، رغم القيود الإسرائيلية المفروضة على الاحتفالات والاستقبالات الشعبية للأسرى المحررين.





