ترامب بعد وصوله إلى إسرائيل: لا أعلم عنها شيئا.. القصة الكاملة لـ ريفييرا الشرق الأوسط
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، عقب وصوله إلى إسرائيل لإلقاء خطابه أمام الكنيست، إنه «لا يعلم شيئًا عن ريفييرا غزة»، مضيفًا: «هناك أشخاص عليكم الاهتمام بهم أولًا.. الجميع يريد أن يكون جزءًا من السلام».
ووصل الرئيس الأمريكي، اليوم الاثنين، إلى إسرائيل لإلقاء كلمة أمام الكنيست قبل أن يتوجه إلى شرم الشيخ بمصر للمشاركة في قمة يحضرها عدد من قادة العالم وتركز على سبل إنهاء حرب غزة.
ويأتي هذا التصريح بعد أشهر من الجدل الذي أثارته خطة «ريفييرا غزة» التي تحدث عنها ترامب في أكثر من مناسبة، معتبرًا أن لدى القطاع «إمكانات لا تُصدّق»، وأنه «قد يصبح ريفييرا الشرق الأوسط».
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في فبراير الماضي، قال ترامب حينها،«لدينا فرصة للقيام بشيء هائل.. لا أريد أن أكون لطيفًا أو حكيمًا، لكن ريفييرا الشرق الأوسط يمكن أن تكون شيئًا رائعًا للغاية».
وأضاف، الأمر الأهم هو أن الناس الذين يعيشون الآن في الجحيم يمكن أن يعيشوا في سلام وفي ظروف أفضل بكثير.. وسنتأكد من تحقيق ذلك على مستوى عالمي.
ملامح الخطة الأمريكية المثيرة للجدل
وفي سبتمبر الماضي، كشفت وسائل إعلام أمريكية، من بينها صحيفة واشنطن بوست، تفاصيل ما عرف بـ«خطة ريفييرا غزة» التي طرحها ترامب، والتي واجهت رفضًا عربيًا ودوليًا واسعًا.
ووفقًا للصحيفة، فإن الخطة المكونة من 38 صفحة تتضمن رؤية شاملة لتحويل قطاع غزة إلى منطقة «وصاية» تديرها الولايات المتحدة لمدة لا تقل عن عشر سنوات، على أن يعاد تأهيلها لتصبح منتجعًا سياحيًا ومركزًا صناعيًا وتكنولوجيًا متقدمًا.
وتشير الخطة إلى أن إفراغ القطاع من جزء كبير من سكانه شرط أساسي لبدء إعادة الإعمار، كما تنص على تقديم منح مالية للمغادرة الطوعية، وإنشاء صندوق ائتماني لإعادة توطين الفلسطينيين في الداخل والخارج.
أبرز بنود الخطة
- منح كل من يملك أرضًا في غزة رمزًا رقميًا أو «توكين» مقابل حقوق إعادة تطوير ممتلكاته.
- تقديم 5 آلاف دولار نقدًا وإعانات إيجار لمدة أربع سنوات لكل من يغادر القطاع، بالإضافة إلى توفير الطعام لعام كامل.
- تحويل الحدود الشرقية مع إسرائيل إلى منطقة صناعية ذكية تضم شركات سيارات كهربائية ومراكز بيانات إقليمية.
-تخصيص الواجهة البحرية الغربية لإقامة مشروع «ريفييرا غزة ترامب»، الذي يشمل منتجعات عالمية وجزرًا اصطناعية على غرار جزر دبي.
- بناء مدن ذكية جديدة تضم أبراجًا سكنية حتى 20 طابقًا، ومناطق تجارية وصناعية وخدمية ومرافق صحية وتعليمية، مع مساحات خضراء وحدائق وملاعب جولف.
- منح العائلات التي تعود لاحقًا بعد إعادة الإعمار شققًا جديدة بمساحة 1800 قدم مربع تُقدر قيمتها بنحو 75 ألف دولار.
وبحسب واشنطن بوست، فإن الخطة تضع غزة «عند مفترق طرق لمنطقة موالية لأمريكا»، تمنح واشنطن إمكانية الوصول إلى موارد الطاقة والمعادن الأساسية، وتربطها بالممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، الذي تم الإعلان عنه خلال إدارة بايدن وتوقف بسبب الحرب على غزة.
التهجير القسري يعيد التاريخ
يشار إلى أن مراقبون قد رأوا أن خطة ترامب تشكل إعادة إنتاج لسياسات التهجير القسري التي شهدتها الولايات المتحدة قبل أكثر من قرن ضد السكان الأصليين، في إشارة إلى عزل الهنود الحمر قبل 149 عامًا، وهو ما يثير مخاوف من تكرار سيناريو مشابه في قطاع غزة تحت شعار «الإعمار والسلام».
ترامب الحرب في غزة انتهت
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الحرب في غزة انتهت، مؤكدا أن وقف إطلاق النار سيصمد في القطاع الذي وصفه بأنه «يبدو كموقع هدم»، كما أن زيارته اليوم للمنطقة لن تستمر سوى يوم واحد فقط، وتشمل محطتين هما إسرائيل ومصر.
ومن المقرر أن يغادر ترامب إسرائيل في تمام الواحدة ظهرًا، ويصل شرم الشيخ 1:45 ظهرًا، ثم يشارك في احتفال السلام بالشرق الأوسط 2 ونصف ظهرًا، وفقًا لجدول أعماله المعلن من البيت الأبيض، فيما سيغادر الرئيس الأمريكي شرم الشيخ في الخامسة مساءً ليصل إلى واشنطن بحلول منتصف ليل الثلاثاء.