الجمعية الفلكية بجدة تحسم الجدل.. لا أساس من الصحة لادعاءات اكتشاف كوكب فينيسيا ٩٠
الجمعية الفلكية بجدة تحسم الجدل.. لا أساس من الصحة لادعاءات اكتشاف كوكب فينيسيا ٩٠
أصدرت الجمعية الفلكية بجدة بيانًا توضيحيًا حاسمًا على لسان رئيسها المهندس ماجد أبو زاهرة، حذّرت فيه من الانسياق وراء الأخبار المضللة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تزعم اكتشاف كوكب فينيسيا ٩٠ ووجود كائنات غريبة تغلب عليها الإناث بنسبة 90%.
وأكد أبو زاهرة أن هذه المعلومات عارية تمامًا من الصحة، ولا تمت إلى الحقائق العلمية أو المصادر الفلكية الموثوقة بصلة، مشيرًا إلى أن الصور المتداولة والمقاطع المنشورة مفبركة بالكامل ولا أساس علمي لها، مشدداً على أن تداول مثل هذه الإشاعات يضر بالوعي العلمي العام، خاصة مع تنامي الاهتمام بعلوم الفضاء والاكتشافات الجديدة، لافتًا إلى أن اكتشاف كوكب فينيسيا ٩٠ مجرد خرافة رقمية تم ترويجها على نطاق واسع دون سند علمي.

مصادر وهمية
وأوضح أبو زاهرة أن الخبر الزائف اعتمد على مصدر خيالي يُدعى وكالة “أسترو نِت”، وهي جهة لا وجود لها في الواقع بين الوكالات أو المراكز البحثية المعتمدة عالميًا، موضحاً أن أي اكتشاف كوكب فينيسيا ٩٠ حقيقي يجب أن يُعلن رسميًا من خلال مؤسسات علمية معترف بها مثل وكالة “ناسا” الأمريكية، أو وكالة الفضاء الأوروبية، أو المراصد الفلكية الدولية ذات المصداقية، كما دعا المتابعين إلى التأكد من صحة الأخبار قبل مشاركتها، والاعتماد على المنصات العلمية الرسمية التي تنشر نتائج الرصد والمشاهدات بدقة وشفافية.
الحقائق العلمية التي تنفي اكتشاف كوكب فينيسيا ٩٠
وفي هذا الإطار، شدد رئيس الجمعية على أن التكنولوجيا الفلكية الحالية لا تتيح رصد تفاصيل دقيقة عن الكواكب الخارجية مثل الملامح البشرية أو الكائنات الذكية، موضحًا أن الحديث عن اكتشاف كوكب فينيسيا ٩٠ المأهول هو تجاوز للواقع العلمي، وبيّن أن أقوى التلسكوبات في العالم، بما في ذلك تلسكوب جيمس ويب الفضائي، تقتصر قدراتها على تحليل الضوء المنعكس من الكواكب البعيدة لدراسة غلافها الجوي فقط، دون إمكانية رؤية ملامح أو تحديد صفات كائنات محتملة.
التحليل الطيفي يفسر الغلاف الجوي
وأشار أبو زاهرة إلى أن التقنيات المستخدمة في تحليل الكواكب البعيدة ومنها التحليل الطيفي تُمكّن العلماء فقط من تحديد وجود غازات مثل الأكسجين والماء وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وهي مؤشرات أولية لا تكشف سوى عن الظروف الفيزيائية، وليست دليلاً على وجود حياة، مؤكداً أن الحديث عن اكتشاف كوكب فينيسيا ٩٠ وكائنات شبيهة بالبشر يخالف أبسط القواعد العلمية، لأن تلك البيانات لا يمكن الحصول عليها إلا في حال تم إرسال بعثة ميدانية مباشرة، وهو ما لم يحدث حتى الآن مع أي كوكب خارجي.

كيف يحدد العلماء صلاحية الكواكب للحياة؟
أوضح رئيس الجمعية الفلكية أن تصنيف الكواكب "الصالحة نظريًا للحياة" يعتمد على موقعها في ما يُعرف بـ"المنطقة القابلة لوجود الماء السائل"، وهي المسافة التي تسمح بوجود مياه على سطح الكوكب، مشيراً إلى أن جميع الاكتشافات الحديثة التي يُعلن عنها في هذا الإطار تعتمد على طرق غير مباشرة مثل رصد تأثير جاذبية الكوكب على نجمه الأم أو ملاحظة انخفاض ضوء النجم عند عبور الكوكب أمامه، وبالتالي، فإن ما تم تداوله حول اكتشاف كوكب فينيسيا ٩٠ وقدرة العلماء على رؤية كائناته هو محض خيال، لا تدعمه أي بيانات أو نتائج منشورة في المجلات العلمية المعترف بها.
اقرأ أيضاً:




