حماس: نتنياهو فشل في تحرير أسراه بالقوة واضطر للرضوخ لشروط المقاومة
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وجيشه فشلا، على مدى عامين من حرب الإبادة والدمار ضد قطاع غزة، في تحرير الأسرى الإسرائيليين بالقوة، واضطرا في النهاية إلى الخضوع لشروط المقاومة الفلسطينية، التي شددت منذ البداية على أن طريق استعادة جنود الاحتلال لا يمر إلا عبر صفقة تبادل عادلة وإنهاء الحرب الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الحركة في بيان لها، إن المقاومة الفلسطينية بذلت كل ما في وسعها للحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين رغم محاولات نتنياهو وجيشه، الذين وصفتهم بـ"الإرهابيين"، استهدافهم عمدًا والتخلّص منهم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يواجهون أبشع أنواع التنكيل والتعذيب والقتل الممنهج.
وأكدت حماس أن تحرير الأسرى الفلسطينيين الأبطال، ومن بينهم أصحاب الأحكام المؤبدة الذين أمضوا عقودًا طويلة خلف القضبان، يُعدّ ثمرةً لصمود وبطولة الشعب الفلسطيني في غزة ومقاومته الباسلة، وتجسيدًا لوعد المقاومة لشعبها وأسراها، وإثباتًا لإرادة التحرير التي لا تنكسر أمام بطش "النازيين الجدد"، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الحركة التزامها الكامل بتنفيذ ما ورد في الاتفاق، مشددة على ضرورة تحرك الوسطاء لإلزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الصفقة واستكمال مراحلها دون مماطلة أو خرق.
وأوضحت أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ومعها فصائل المقاومة في قطاع غزة، بدأت تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب لوقف الحرب عبر الإفراج عن 20 أسيرًا من جنود الاحتلال المحتجزين لديها.
وختمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن قضية الأسرى ستظل على رأس أولويات المقاومة الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني لن يهدأ له بال حتى تحرير آخر أسير من سجون الاحتلال، وتحرير الأرض والمقدسات من قبضة المحتلين.
