مرشح حزب الدستور يكشف لـ"مصر تايمز" سر إقصاء المعارضة من خوض الانتخابات على المقاعد المخصصة للقوائم
أكد إبراهيم محمد الصعيدي، مرشح حزب الدستور عن دائرة المنصورة بمحافظة الدقهلية، أن المناخ الانتخابي الحالي سيء للغاية، إلا أن أحزاب المعارضة قررت عدم المقاطعة وخوض الانتخابات رغم إدراكها لصعوبة المنافسة وضعف الفرص.
نحاول تحريك المياه الراكدة في المشهد السياسي
وقال الصعيدي في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز" إن أحزاب المعارضة، ضمن الحركة المدنية الديمقراطية، كانت قد طالبت في الحوار الوطني باعتماد القائمة النسبية لضمان تمثيل عادل لكل القوى السياسية، إلا أن النظام أصرّ على المضي في القائمة المطلقة المغلقة، وهو ما أدى فعليًا إلى إقصاء أحزاب المعارضة من خوض الانتخابات على المقاعد المخصصة للقوائم.
وأضاف أن قرار خوض الانتخابات جاء انطلاقًا من الرغبة في الاشتباك السياسي السلمي مع الشارع، وإيصال رسالة المعارضة للناس، مؤكدًا أن نزولهم على المقاعد الفردية، رغم التحديات، هو محاولة لتحريك المياه الراكدة في المشهد السياسي.
وأشار إلى أن تحالف الطريق الحر، تم تشكيله بالتعاون مع حزب المحافظين نتيجة وجود أرضية مشتركة بين الطرفين، معبرًا عن أمله في أن يتحول هذا التحالف لاحقًا إلى تحالف سياسي حقيقي إذا نجح في حصد عدد من المقاعد داخل البرلمان.
وتوقع الصعيدي أن البرلمان المقبل لن يكون برلمان أحزاب بالمعنى الحقيقي، خاصة في ظل حجز 284 مقعدًا ضمن القائمة المغلقة لصالح أحزاب الموالاة ومن يدور في فلكها، مع السماح بدخول عدد محدود من نواب "المعارضة المقبولة"، حسب وصفه.
وأشار إلى أن البرلمان المقبل سيواجه تحديات تشريعية ضخمة، في ظل وجود قوانين مؤجلة لم تُناقش حتى الآن، مثل قانون الأحوال الشخصية، الذي لم يُبت فيه منذ أكثر من ثلاث سنوات، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لإعادة النظر في العديد من القوانين، وتحقيق نسب الإنفاق الدستورية، خاصة في ملف الصحة.
وشدد الصعيدي على أن خوض الانتخابات رغم ضعف الأدوات المتاحة هو خيار شجاع، ويعبّر عن قناعة المعارضة بأن التغيير لا يكون بالغياب، وإنما بالحضور والمواجهة السلمية والاحتكاك المباشر بالناس.





