الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

زيلنسكي: روسيا تكثّف "إرهابها الجوي" وتستغل انشغال العالم بالشرق الأوسط

الأحد 12/أكتوبر/2025 - 11:29 م
الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني زيلينسكي

أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مباحثات هاتفية مكثّفة مع نظيريه الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون، في ظل تصعيد روسي غير مسبوق تمثل في شن أكثر من 4 آلاف غارة جوية خلال أسبوع واحد، مطالبًا بتسريع دعم الدفاعات الجوية لبلاده وتعزيز قدراتها بعيدة المدى.

وأوضح الرئيس الأوكراني في بيان نُشر عبر منصة "إكس" اليوم الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي للمرة الثانية خلال يومين، لبحث سبل تعزيز منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية وضمان قدرة كييف على الصمود في مواجهة الهجمات الروسية المكثّفة.

وفي وقت سابق، كان ترامب قد صرّح أنه قبل إقرار تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، يرغب بمعرفة كيفية استخدام كييف لهذه الصواريخ، مؤكدًا أنه لا يسعى إلى تصعيد الحرب. وردًّا على تلك التصريحات، عبّر الكرملين عن قلق بالغ إزاء احتمال تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بتلك المنظومات، محذرًا من أن الصراع "بلغ لحظة دراماتيكية" وسط تصعيد عسكري متبادل من جميع الأطراف.

وفي اتصال آخر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جدّد زيلينسكي طلبه للحصول على مزيد من أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ الحديثة، مؤكدًا أن "روسيا تستغل الخلافات الداخلية في الدول الغربية وانشغالها بأزمات الشرق الأوسط لتكثيف هجماتها ضد أوكرانيا".

واوضح زيلينسكي انه تواصل مع الرئيس ماكرون حول الاحتياجات العاجلة في مقدمتها أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ القادرة على حماية المدن والمنشأت الحيوية. وأوضح إلى أن روسيا تستفيد من الأوضاع الراهنة، حيث يجذب الشرق الأوسط والمشكلات الداخلية في عدد من الدول معظم الاهتمام العالمي".

كما دعا زيلينسكي المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف ما وصفه بـ"الإرهاب الجوي الروسي"، مؤكدًا أن موسكو كثّفت هجماتها ضد البنية التحتية للطاقة والمدن الأوكرانية، مستغلة انشغال العالم بالجهود الدبلوماسية لإحلال السلام في الشرق الأوسط. وقال عبر "إكس": "إن موسكو تصعّد ضرباتها وهي تدرك أن أنظار العالم تتجه شرقًا، ولهذا لا يمكن السماح بتخفيف الضغط عليها".

وأضاف الرئيس الأوكراني أن على الدول الغربية الإبقاء على العقوبات والرسوم الجمركية الصارمة ضد مشتري النفط الروسي، باعتبارهم "الممولين الرئيسيين للحرب"، مشددًا على أن هذا النهج هو الطريق نحو سلام دائم في أوروبا يمكن تحقيقه بالتوازي مع الجهود المبذولة لإرساء الاستقرار في الشرق الأوسط.

وتأتي هذه التصريحات في وقت كثّفت فيه روسيا هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ خلال الليالي الماضية، مستهدفة بشكل خاص محطات توليد الكهرباء ومنشآت الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء. وأدت إحدى أعنف الضربات الروسية يوم الجمعة الماضي إلى انقطاع واسع للكهرباء في العاصمة كييف وتسع مناطق أخرى.