الإثنين 08 ديسمبر 2025 الموافق 17 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

مصادر فلسطينية تكشف كواليس استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي في اشتباكات دامية بغزة

الأحد 12/أكتوبر/2025 - 10:09 م
استشهاد الصحفي الفلسطيني
استشهاد الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي

أعلن عدد من صحفيو غزة منذ قليل منهم صفحة الصحفي الشهيد أنس الشريف، عن استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي، أثناء التغطية الإعلامية بمدينة غزة.

 

وأفادت مصادر صحفية في قطاع غزة باستشهاد المصور الصحفي صالح الجعفراوي، خلال اشتباكات عنيفة اندلعت مساء الأحد بين الأجهزة الأمنية ومجموعات مسلحة في عدد من مناطق القطاع.

 

وذكرت المصادر أن عناصر المليشيات أقدمت على قتل عدد من النازحين أثناء محاولتهم العودة من جنوب القطاع إلى مدينة غزة، في حادثة أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط الفلسطينية.

 

وأكد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية بغزة لقناة الجزيرة أن الاشتباكات دارت مع “مليشيات مسلحة تابعة للاحتلال”، وأسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تحاصر عددًا من عناصر تلك المليشيات داخل مدينة غزة، وتتعامل معهم بحزم لضبط المتورطين وفرض الأمن العام.

 

وأضاف المصدر أن الوزارة مصممة على استعادة النظام ومحاسبة كل من تورط في جرائم قتل أو اعتداء على المواطنين.

 

يعرف صالح الجعفراوي أنه من أبرز الصحفيين الميدانيين الذين غطوا الأحداث في الأراضي الفلسطينية، وله خبرة واسعة في متابعة النزاعات وتوثيق التطورات الإنسانية والسياسية.

 

ومنذ ساعات، كان الاتصال بالجعفراوي قد انقطع أثناء تغطيته الأحداث في مدينة غزة، في حي الصبرة، في ظل ظروف صعبة للغاية.

 

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية عن خلاف أمني حاد بين جيش الاحتلال وجهاز الشاباك بشأن مصير المليشيات التي شكّلها الاحتلال خلال العدوان على غزة.


وبحسب الصحيفة، فقد اقترح “الشاباك” نقل هذه العناصر إلى معسكرات مغلقة داخل منطقة الغلاف كإجراء مؤقت لضمان السيطرة عليهم، غير أن الجيش رفض المقترح بشدة، معتبرًا أن الخطر الذي قد تشكله هذه العناصر على المستوطنين يفوق أي مبرر لحمايتهم، خاصة بعد رصد محاولات فرار عدد منهم إثر حصولهم على وعود بالعفو من حركة حماس.

 

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية في غزة فتح باب التوبة والعفو العام أمام عناصر العصابات الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء، في إطار جهودها الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وأوضح بيان الوزارة أن بعض الأفراد انضموا إلى المليشيات دون المشاركة في جرائم قتل، مشيرًا إلى أن من يسارع لتسليم نفسه خلال أسبوع، بدءًا من صباح الاثنين وحتى مساء الأحد المقبل، سيُغلق ملفه بشكل نهائي.

 

كما حذّرت الوزارة من أن من يرفض تسليم نفسه سيُواجه إجراءات قانونية صارمة، مؤكدة أن الأمن العام وحقوق المواطنين خطوط حمراء لا يُسمح بتجاوزها.