الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

بعد تعيينه في مجلس الشيوخ 2025.. من هو الدكتور شوقي علام؟

الأحد 12/أكتوبر/2025 - 01:13 م
شوقي علام
شوقي علام

أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قراراً اليوم الأحد، بتعيين الدكتور شوقي علام في مجلس الشيوخ، فعى مدى أكثر من عقد من الزمان، شكّل الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم علام نموذجًا للعالِم الأزهري الوسطي الذي جمع بين الأصالة والمعاصرة، وقاد دار الإفتاء المصرية بخطابٍ متوازنٍ ومستنيرٍ وضعها في مكانةٍ رائدة على المستويين المحلي والدولي.

وُلد الدكتور شوقي علام في  12 اغسطس 1961 بقرية زاوية أبو شوشة التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، حيث نشأ في بيئةٍ ريفيةٍ بسيطةٍ، حفظ القرآن الكريم في سنٍ مبكرة، قبل أن يلتحق بجامعة الأزهر الشريف، ليبدأ رحلة علمية امتدت عقودًا من الزمن.

 

المسيرة العلمية

حصل الدكتور شوقي علام على ليسانس الشريعة والقانون من جامعة الأزهر فرع طنطا عام 1984 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، ثم نال درجة الماجستير في الفقه من كلية الشريعة والقانون بالقاهرة عام 1990، وواصل دراساته العليا حتى حصل على ادكتوراه في الفقه الإسلاميعام 1996 بتقدير مرتبة الشرف الأولى.

تميّز مساره الأكاديمي بالاجتهاد والتفرغ للبحث العلمي، فعمل أستاذًا مساعدًا للفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بطنطا، كما أُعير إلى المعهد العالي للعلوم الشرعية بسلطنة عُمان لمدة تسع سنوات، حيث تولّى خلال تلك الفترة رئاسة قسم الفقه وأصوله وأسهم في إعداد مناهج علمية حديثة تجمع بين الأصالة والاحتياجات المعاصرة.

 

المناصب والانجازات

في مارس 2013، أصدر رئيس الجمهورية قرارًا بتعيين الدكتور شوقي علام مفتيا مفتيًا للديار المصرية، ليكون المفتي التاسع عشر في تاريخ دار الإفتاء،ومنذ توليه المنصب، عمل على تطوير أداء الدار، ورفع كفاءتها الإدارية والعلمية، وتوسيع نطاق خدماتها الرقمية لتصل إلى مختلف دول العالم.

أطلق تحت إشرافه مركز سلام لدراسات التطرف، ومركزًا عالميًا لرصد الفتاوى التكفيرية والمتشددة، كما دشّن عدة منصات إلكترونية وصفحات تفاعلية تستهدف تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة، وتقديم الخطاب الديني بلغةٍ عصريةٍ قريبةٍ من الشباب.

وفي عام 2021، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا بمد خدمته عامًا إضافيًا بعد بلوغه السن القانونية، تقديرًا لعطائه وجهوده في نشر الفكر الوسطي وتجديد الخطاب الديني.

 

خطاب وسطي:

عرف عن الدكتور شوقي علام اعتداله الفكري وتمسكه بالمنهج الأزهري الوسطي، ورفضه التام لاستخدام الدين في السياسة أو العنف، دعا دائمًا إلى الحوار والتعايش، مؤكدًا أن الإسلام دين رحمة وسلام

ومن أبرز مواقفه وفتاواه التي أثارت نقاشًا واسعًا، تأكيده أن “الشهادة ليست حكرًا على المسلمين”، وأن معيار القبول عند الله هو الاخلاص والعمل الصالح،

 

إرث من العمل والتجديد

خلال فترة قيادته، تحولت دار الإفتاء  مؤسسة عصرية رائدة تعتمد على البحث العلمي والتواصل الإعلامي الفعّال، وحققت حضورًا دوليًا من خلال مشاركاتها في المؤتمرات والمنتديات الإسلامية حول العالم.