حزب الوفد يغلق أبوابة في وجه أعضائه.. تصاعد أزمة المرشحين لانتخابات مجلس النواب داخل بيت الأمة
شهدت أروقة حزب الوفد تصاعدًا جديدًا في حدة الخلافات الداخلية، بعد أن أصدر عدد من أعضاء الهيئة العليا بيانًا مشتركًا مساء اليوم السبت، أعلنوا فيه رفضهم لما وصفوه بـ«تعنت رئيس الحزب» وقراره بإغلاق المقر الرئيسي ومنع انعقاد اجتماع الهيئة العليا المقرر عقده غدًا، في وقت تشهد فيه البلاد استعدادات مكثفة لخوض انتخابات مجلس النواب 2025.
انتخابات مجلس النواب 2025
وأكد الموقعون على البيان أن إغلاق مقر الحزب في هذه المرحلة الحساسة يتعارض مع روح العمل الحزبي الديمقراطي، خاصة خلال فترة فتح باب الترشح للانتخابات، التي تستوجب – بحسب البيان – أن يكون الحزب «مفتوحًا على مصراعيه لخدمة العمل السياسي».
وأوضح أعضاء الهيئة أن الهدف من البيان هو الدفاع عن حق الهيئة العليا في ممارسة صلاحياتها طبقًا للائحة الداخلية، ومناقشة آلية اختيار المرشحين ضمن القائمة الوطنية.
وجاء في البيان ثلاثة محاور أساسية
ضرورة مراعاة التغيير السياسي العام في الدولة، مؤكدين أن انتخابات مجلس الشيوخ السابقة شهدت تغييرًا بنسبة 73%، وهو ما يجب أن يُراعى عند اختيار مرشحي الوفد لمجلس النواب، من خلال الدفع بوجوه جديدة تعكس هذا التوجه.
رفض انفراد رئيس الحزب باختيار المرشحين دون العودة إلى الهيئة العليا، مشيرين إلى أن الأسماء المطروحة للقائمة الوطنية تضم نوابًا حاليين فقط، دون أي تغيير يواكب الاتجاه العام نحو التجديد السياسي، مؤكدين أن مرشحي الحزب يجب أن يكونوا من القيادات الحالية والهيئة العليا وليس من أعضاء الهيئة البرلمانية السابقة.
رفض ترشيح أي عضو مدين للحزب ماليًا، في إشارة إلى النائب أيمن محسب، الذي – بحسب البيان – ما زال مدينًا للحزب وفق المستندات الرسمية، وانتقد الموقعون ما وصفوه بـ«تقرير تبرئة» أصدره رئيس الحزب دون عرضه على الهيئة العليا، معتبرين أن ذلك مخالف لقرارات الهيئة ومعايير الترشح التي أقرّها الحزب سابقًا.
واختتم الموقعون بيانهم بالتأكيد على تمسكهم باللائحة الداخلية، وحرصهم على وحدة الحزب واستقلال قراراته، داعين إلى الالتزام بالشفافية والتشاور الجماعي في إدارة المرحلة الانتخابية المقبلة.
وضم البيان توقيع 11 عضوًا من الهيئة العليا، هم:
فؤاد بدراوي، محمد الزاهد، طارق سباق، طارق تهامي، مصطفى رسلان، أحمد أنيس سراج الدين، إبراهيم صالح، عادل التوني، ياسر حسان، سمر عاطف، والسيد الصاوي.





