من روزفلت إلى أوباما.. هل ينجح ترامب في الانضمام إلى قائمة الزعماء الأمريكيين الحاصلين على نوبل للسلام؟
تتجه الأنظار غدًا إلى العاصمة النرويجية أوسلو، حيث سيُعلن اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، وسط ترقّب كبير من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يأمل أن ينضم إلى قائمة الرؤساء الأمريكيين الذين حفروا أسماءهم في تاريخ الجائزة العالمية.
ولطالما شكلت نوبل للسلام حلمًا سياسيًا لعدد من الزعماء، إذ تعتبر من أعلى الأوسمة الدولية التي تمنح للأفراد أو المنظمات التي تسهم في جعل العالم أكثر أمنًا وسلامًا، وقد نالها عبر التاريخ عدد من القادة الأمريكيين أبرزهم: ثيودور روزفلت، وودرو ويلسون، وجيمي كارتر، وآل غور، وباراك أوباما.
ورغم أن لجنة نوبل لا تعلن رسميًا عن أسماء المرشحين، فإن بعض الجهات تكشف أحيانًا عن ترشيحاتها، مما يثير الجدل والتكهنات حول هوية الفائز المنتظر.
وقال الناطق باسم مؤسسة نوبل النرويجية، إريك أوسايم، لوكالة «فرانس برس»: «عُقد الاجتماع الأخير للجنة نوبل الاثنين الماضي»، مؤكداً: «وقد وضعت اللمسات الأخيرة الإثنين الماضي، لكننا لا نحدد مطلقا متى تتخذ لجنة نوبل قرارها».
وتابع أوسايم أن اللجنة لن تعقد أي اجتماع جديد قبل إعلان اسم الفائز، غدًا الجمعة، عند الساعة 11 صباحًا.
ترامب يسعى للحصول على نوبل
كان الرئيس دونالد ترامب قد أكد كثيراً، إنه يستحق ذلك، ويتفق معه كثير من مؤيديه، مثل مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، ونتنياهو الذي رشحه للجائزة.
جذور الجائزة ومعاييرها
تعود قصة الجائزة إلى ألفريد نوبل، الصناعي والمخترع السويدي الذي قرر في وصيته تخصيص ثروته لإنشاء جوائز تُمنح «لمن قدموا أعظم المنافع للبشرية»، بحسب شبكة CBS News.
ونصت وصيته على أن جائزة السلام تُمنح للشخص الذي قدّم أكبر الجهود في تعزيز الأخوة بين الشعوب، وتقليص التسلح، وتنظيم مؤتمرات السلام الدولية، ومنذ ذلك الحين، أصبحت الجائزة رمزًا لتكريم الجهود السياسية والإنسانية التي تخدم السلام العالمي.
الرمز والقيمة
يحصل الفائزون على ميدالية ذهبية قطرها 6.6 سم، تُظهر وجه نوبل محفورًا عليه اسمه وتواريخ ميلاده ووفاته.
أما الوجه الآخر فيحمل صورة ثلاثة رجال يتعانقون دلالةً على الأخوة الدولية، إلى جانب عبارة لاتينية معناها: «من أجل السلام والإخوة بين الشعوب».
كما يحصل الفائز على شهادة تقدير وجائزة مالية تُقدَّم خلال حفل رسمي يحظى بتغطية عالمية واسعة.



