صالح فرهود: الجالية في فرنسا تساند موقف مصر التاريخي وتؤكد دعمها للقضية الفلسطنية ( خاص)
قال صالح فرهود رئيس الجالية المصرية في فرنسا إن العلاقات المصرية الفرنسية تشهد قوة غير مسبوقة في مختلف المجالات، وهو ما يعكس نجاح السياسة الخارجية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ترسيخ مكانة مصر على الساحة الدولية، وخاصة في ملف الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.
أهمية زيارة ماكرون لمصر
وأضاف فرهود في تصريحاات خاصة لـ مصر تايمز، أن الشارع الفرنسي والحكومة الفرنسية أصبحت أكثر تفهمًا لحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر والعريش وإطلاعه على معاناة الأسر الفلسطينية المتضررة من الحرب، مؤكدًا أن تلك الزيارة غيرت كثيرًا من نظرة الرأي العام الفرنسي تجاه ما يحدث في غزة.
وأوضح أن الجالية المصرية في فرنسا تعد من أكبر الجاليات العربية في أوروبا بعد الجالية في إيطاليا، وأنها تتميز بروح وطنية عالية ودعم واضح لمواقف الدولة المصرية.
وأشار أن أبناء الجالية شاركوا في فعاليات ومظاهرات سلمية للتعبير عن رفضهم لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، ورفعوا شعار لا للتهجير دعمًا للموقف المصري الثابت الرافض لأي محاولة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
الموقف المصري
وأكد صالح فرهود أن موقف مصر القوي في الدفاع عن الشعب الفلسطيني كان له صدى واسع في فرنسا، وساهم فيكسب تعاطف شعبي ورسمي مع القضية، مشيرًا إلى أن الرئيس ماكرون رحب بالمقترحات المصرية الخاصة بوقف إطلاق النار، التي يُنتظر مناقشتها خلال الاجتماعات المقبلة في شرم الشيخ.
وتابع أن الفضل في هذا التحول الدولي يعود إلى الدبلوماسية المصرية الحكيمة التي استطاعت أن تُغير نظرة كثير من الدول الأوروبية، مؤكدًا أن الجالية المصرية ستظل دائمًا داعمة لمصر في كل مواقفها الوطنية والإنسانية.
مطالبات الجالية المصرية في باريس
وطالب فرهود الرئيس عبدالفتاح السيسي بالنظر بعين الاعتبار إلى أبناء مصر بالخارج وتعيين عدد من الرموز الوطنية التي لعبت دورًا محوريًا في الحفاظ على الأمن القومي المصري خارج البلاد، وهؤلاء يستحقون أن يكون لهم تمثيل واضح في مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
وأشار إلى أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، لتصبح أحد أهم مصادر الدخل القومي، بالإضافة أن هذه التحويلات ساهمت في تعويض جزء من النقص الناتج عن تراجع إيرادات قناة السويس في ظل الأزمات الإقليمية الراهنة في غزة واليمن والعراق وسوريا.
وأضاف فرهود أن المصريين بالخارج هم الأمل الحقيقي للاقتصاد المصري، لما يقدموه من دعم مالي ومعنوي متواصل لوطنهم، داعيًا إلى تحقيق عدالة في التعيينات البرلمانية بحيث لا يقتصر الاختيار على ممثلي الجاليات في دول الخليج فقط، بل يشمل أيضًا المصريين المقيمين في أوروبا وأمريكا وأستراليا ممن لهم إسهامات وطنية مشهودة.





