نقابة الصحفيين ترحب باتفاق وقف الحرب على غزة وتثمّن الدور المصري
رحّبت نقابة الصحفيين بالاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه لوقف الحرب على قطاع غزة، واصفةً إياه بأنه خطوة فارقة تفتح باب الأمل أمام الشعب الفلسطيني بعد أكثر من عامين من المعاناة الإنسانية والإبادة الجماعية.
نقابة الصحفيين ترحب باتفاق وقف الحرب على غزة
وأعربت النقابة في بيانٍ اليوم عن تقديرها العميق للدور المصري الرائد والجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادت إلى هذا الاتفاق من مدينة شرم الشيخ، مؤكدةً أن مصر أثبتت مجددًا مكانتها المحورية كركيزةٍ أساسيةٍ للاستقرار في المنطقة، وصوتًا عاقلًا يسعى لحماية الحقوق ووقف نزيف الدم.
ووجّهت النقابة تحية إجلال وتقدير للشعب الفلسطيني الصامد، الذي واجه آلة الحرب والتجويع بثباتٍ وإيمانٍ لا يلين، وقدّم تضحياتٍ جسيمة دفاعًا عن أرضه وكرامته، مشيرة إلى أن صموده البطولي سيظل شاهدًا على عظمة الإرادة الفلسطينية.
وحيّت النقابة الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين الذين أدّوا رسالتهم المهنية في ظروفٍ بالغة القسوة، وواجهوا الخطر بشجاعةٍ نادرة، ناقلين الحقيقة من قلب الدمار، وقالت إنهم «قدّموا ما هو فوق طاقة البشر في سبيل كشف الحقيقة للعالم»، مؤكدة أن تضحياتهم ستبقى علامة مضيئة في تاريخ الصحافة الحرة.
ودعت النقابة جميع الأطراف والضامنين الدوليين إلى ضمان التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق دون إبطاء، بما في ذلك وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية وبدء إعادة الإعمار، خصوصًا للمؤسسات الإعلامية التي طالها التدمير.
وجدّدت النقابة مطالبتها بتمكين الصحفيين المصريين والعرب والدوليين من دخول قطاع غزة لمتابعة التطورات ونقل الحقائق من الميدان بحرية واستقلالية، جنبًا إلى جنب مع زملائهم الفلسطينيين.
وشددت النقابة على أن الاتفاق يمثل بدايةً ضرورية نحو إنهاء الاحتلال ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب من قادة الكيان الصهيوني، مؤكدة أن السلام العادل لن يتحقق إلا بإعادة الحقوق إلى أصحابها.
وشددت النقابة على التزامها الثابت بدعم القضية الفلسطينية ورفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، التزامًا بقرارات جمعيتها العمومية، مشددة على أن الصحافة المصرية ستبقى دائمًا في صف الحقيقة والحرية والعدالة.
