قيادي بالحركة المدنية لـ"مصر تايمز": استبعاد من خدموا العمل العام عن المشهد يجعل البرلمان منزوع الإرادة
انتقد مجدي حمدان، القيادي بالحركة المدنية الديمقراطية وأحد قيادات جبهة الإنقاذ، ما يحدث داخل القائمة الوطنية وبعض أحزابها خاصةً حزب مستقبل وطن، معتبرًا أن ما يجري يؤكد أننا ما زلنا ندور في نفس الحلقة التي تنتج برلمانات شكلية لا تعبّر عن الشارع المصري، بل عن مصالح ضيقة مرتبطة بالمال والنفوذ.
قائمة مصالح اقتصادية
وقال حمدان في تصريح خاص لـ "مصر تايمز" إن الحديث عن القائمة الوطنية أصبح في الواقع حديثًا عن قائمة مصالح اقتصادية أكثر منه عن قائمة سياسية وطنية، مشيرًا إلى أن استبعاد من خدموا العمل العام والسياسي لسنوات، مقابل الدفع بأسماء لم يكن لها أي وجود حقيقي في الشارع أو في الدفاع عن قضايا الناس، يؤكد عودة المال السياسي ليتصدر المشهد مرة أخرى.
وقال: "لقد تحدثت من قبل وكررت أن الاحتكام إلى رأس المال بدلًا من الكفاءة والتمثيل الشعبي هو اغتيال صريح لفكرة الديمقراطية، وأن غياب التنوع داخل القوائم سيؤدي في النهاية إلى البرلمان منزوع الإرادة، لا يملك القدرة على مساءلة الحكومة أو الدفاع عن الحقوق والحريات التي كفلها الدستور".
ورفض حمدان ما يُتداول عن أن بعض حالات الاستبعاد قد تكون تمهيدًا للتعيين من قبل رئيس الجمهورية، قائلًا: "هذه مجرد محاولات لتجميل المشهد، لأن الأصل في التمثيل النيابي أن يكون عبر إرادة الناخبين، لا من خلال ترضيات سياسية أو تعيينات شكلية".
وأكد القيادي بالحركة المدنية الديمقراطية أن ما نراه اليوم هو رسالة محبطة لكل من آمن بالعمل العام النظيف، ولكل من ظن أن الإصلاح ممكن من داخل المنظومة، مشددًا على أن الإقصاء لا يُنهي الفكرة، وأن العمل الوطني الحقيقي لا يُقاس بمقعد أو قائمة، بل بالثبات على المبدأ ومواجهة التزييف والمال السياسي.
