طلقني مرتين لوحده.. الناجية من مذبحة نبروه تكشف تفاصيل جديدة عن الجريمة
شهدت مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية واحدة من أبشع الجرائم خلال الفترة الأخيرة، بعدما أقدم زوج على قتل أبنائه الثلاثة ومحاولة قتل زوجته قبل أن يقدم على الانتحار داخل منزله، في واقعة هزت الشارع المصري لبشاعتها وتفاصيلها المؤلمة.
كشفت الزوجة الناجية من واقعة نبروه بمحافظة الدقهلية تفاصيل جديدة عن حياتها الزوجية قبل وقوع الجريمة المروعة التي راح ضحيتها أطفالها الثلاثة على يد والدهم، مؤكدة أن علاقتها بزوجها كانت مليئة بالخلافات والاضطرابات، رغم محاولتها الدائمة الحفاظ على الأسرة.
وقالت الزوجة في اعترافاتها "أنا مكنتش بطلب الطلاق كتير، طلبت الطلاق مرة واحدة بس لما كلم واحدة صاحبتي، لكنه هو اللي طلقني مرتين لوحده، وبعدها يرجعني برضاه ، كان بيتخانق معايا ويطلقني بالثلاثة ويرجع يطلب الدهب ويطردني من البيت"
وأضافت أن الخلافات كانت تتجدد كل فترة دون أسباب واضحة، مشيرة إلى أن الزوج كان يمر بحالات من العصبية والتقلب النفسي، وأنها حاولت أكثر من مرة ترك المنزل، لكنها كانت تعود حفاظا على استقرار الأطفال الذين كانت تعتبرهم "أغلى ما تملك".
وكشفت الزوجة الناجية أنها كانت تتحمل مسؤولية تفوق طاقتها في منزل يضم سبعة أطفال، بينهم أبناء شقيقتها الراحلة وأبناء زوجها.
وقالت الزوجة في تصريحاتها "كنت بربي ولاد أختي اللي ماتت 3 عيال، وولاد جوزي 3 عيال، وبنتي أنا كنت بشتغل في المحل علشان أصرف على الكل، ومكنش ينفع أطلب منه حاجة".
وأضافت أنها كانت تمر بحالة من الإرهاق النفسي والجسدي الشديد قبل الحادث بفترة قصيرة، بسبب ضغوط الحياة وتزايد الخلافات الأسرية داخل المنزل، مؤكدة أنها لم تتوقع أن تنتهي الأمور بتلك الطريقة المأساوية.
من جانبها، تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، حيث أمرت بندب الطبيب الشرعي لتشريح جثمان الزوج وبيان ما إذا كان يتعاطى أي مواد مخدرة أو عقاقير تؤثر على الحالة النفسية، كما تستمع جهات التحقيق إلى شهادة الناجية وأقارب الطرفين لمعرفة دوافع الجريمة وملابساتها.
وأكدت مصادر أمنية أن التحريات الأولية تشير إلى أن الزوج كان يعاني من اضطرابات نفسية متقطعة، وأن الخلافات الزوجية كانت قائمة منذ فترة، قبل أن تتطور الأحداث بشكل مأساوي داخل المنزل.
وفي الوقت نفسه، تتابع أجهزة الحماية الاجتماعية حالة الزوجة الناجية، التي ترقد تحت الملاحظة الطبية بعد إصابتها بعدة جروح، حيث يتم تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لها في إطار خطة الدولة لرعاية ضحايا العنف الأسري.
