أيمن الرقب لـ "مصر تايمز": أحداث 7 أكتوبر أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الدولي
في 7 أكتوبر 2023، اندلعت المواجهة التي عُرفت بـ"عملية طوفان الأقصى"، بين فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس، والاحتلال الإسرائيلي، بعدما فاجأت الفصائل الفلسطينية دولة الاحتلال بهجوم غير مسبوق، أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.
ومنذ ذلك اليوم، دخلت القضية الفلسطينية مرحلة جديدة، أعادت تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، وأثارت جدلاً واسعًا حول مستقبل المنطقة، وتوازنات القوى، وأدوار الأطراف الدولية في السعي نحو تهدئة دائمة أو تسوية سياسية شاملة.
الرقب: غزة دُمرت بشكل كامل عقب أحداث 7 أكتوبر
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، أحداث 7 أكتوبر أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الدولي، رغم الثمن الفادح الذي دفعه الشعب في قطاع غزة من دمار وضحايا.
وقال الرقب "بعد عامين على الحرب، يمكن القول إن غزة دُمّرت بشكل كامل، ودفعت ثمنًا كبيرًا جدًا مقابل أن تعود القضية الفلسطينية إلى المشهد الدولي، آلاف الشهداء ارتقوا، وما شهدناه من حراك أو انتفاضة دولية لنصرة الشعب الفلسطيني جاء نتيجة دماء الأطفال والأبرياء، وأنين وجوع النساء والشيوخ في غزة".
وأوضح الرقب أن ما حدث في 7 أكتوبر لم يكن السبب الوحيد في هذا الحراك العالمي، مضيفًا أن العملية رغم كونها نوعية وهزّت المنظومة الأمنية الإسرائيلية، إلا أن بعض السلوكيات التي رافقتها مثل خطف النساء والأطفال لا ترضي الجانب الفلسطيني.
وأشار الرقب إلى أن غزة عادت لتكون في قلب الضمير العالمي، وأصبحت القضية الفلسطينية مجددًا محور النقاش في المحافل الدولية، رغم الدمار والمعاناة المستمرة.
توقعات المرحلة المقبلة في القضية الفلسطينية
وحول توقعات المرحلة المقبلة، شدد أستاذ العلوم السياسية على أن الأولوية الآن هي وقف القتل في غزة، مؤكدًا أن الوضع يحتاج إلى ترتيبات أمنية دقيقة لتجنب حدوث فراغ أمني بعد انسحاب حركة حماس من المشهد، ولمنع اندلاع أي حرب أهلية داخل القطاع.
وأشار الرقب إلى أن جولة المفاوضات في شرم الشيخ تركز على المرحلة الأولى من خطة ترامب، والتي تتعلق بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، معتبرًا أن هذه الجولة قد تشكل بداية مسار تفاوضي جديد إذا ما توفرت الإرادة الدولية الحقيقية لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار في غزة.
