استشاري نساء: شعر الجنين لا يسبب الحموضة وأقراص منع الحمل آمنة
حذّر الدكتور إيهاب إبراهيم، استشاري النساء والتوليد، من انتشار عدد من المفاهيم الخاطئة بين السيدات خلال فترتي الحمل وما بعد الولادة، مؤكدًا أن كثيرًا من هذه المعتقدات تُتداول على نطاق واسع رغم عدم صحتها علميًا، وهو ما ينعكس سلبًا على صحة الأم والجنين.
وقال إبراهيم، خلال لقائه في برنامج "ملفات طبية" المذاع على قناة الشمس، إن من أبرز المفاهيم الخاطئة التي يسمعها من السيدات في العيادة والمستشفى، الاعتقاد بأن المرأة يمكن أن تشعر بحركة الجنين في الأشهر الأولى من الحمل، موضحًا أن "حركة الجنين لا تُحس عادة إلا بعد الشهر الخامس"، وأن أي إحساس سابق لذلك يكون غالبًا ناتجًا عن حركة الأمعاء أو الغازات وليس الجنين.
وأضاف أن من الأخطاء الشائعة أيضًا الربط بين الحموضة وشعر الجنين، مشيرًا إلى أن "كثيرًا من السيدات يعتقدن أن زيادة الحموضة في منتصف الحمل سببها شعر الجنين، وهذا كلام غير صحيح علميًا، فالحموضة تنتج عن زيادة إفرازات المعدة وتغيرات هرمونية طبيعية أثناء الحمل".
كما تطرق الدكتور إيهاب إبراهيم إلى مفهوم خاطئ آخر يتعلق بالتكيّسات على المبايض، موضحًا أن "ليس كل تكيس على المبيض يؤدي إلى تأخر الإنجاب، فهناك أنواع لا تسبب أي مشكلات في الخصوبة، وأخرى فقط تحتاج إلى تدخل بسيط حسب الحالة".
وحول أقراص منع الحمل، شدد استشاري النساء والتوليد على أنها "آمنة بنسبة 100%، ولم يثبت علميًا حتى الآن أنها تسبب السرطان أو العقم، بل بالعكس، تُستخدم أحيانًا في بعض الحالات لتحسين الخصوبة وتنظيم الهرمونات"، موضحًا أن اختيار وسيلة منع الحمل المناسبة يختلف من امرأة لأخرى وفقًا للحالة الصحية وتوصية الطبيب.
وأشار إبراهيم إلى أن هناك من يعتقد أن الأعشاب والوصفات التقليدية القديمة يمكن استخدامها بأمان أثناء الحمل، لكنه أكد أن "استخدام الأعشاب بدون استشارة طبية خطأ كبير، لأن الجرعة غير معروفة، وبعض الأعشاب قد تتسبب في أضرار للأم أو الجنين"، موضحًا أن الاعتماد يكون فقط على المستخلصات الآمنة التي تدخل في تصنيع الفيتامينات المصرح بها طبيًا.
واختتم استشاري النساء والتوليد حديثه بالتأكيد على أهمية استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء أو أعشاب أثناء الحمل أو بعد الولادة، مشددًا على أن "المعلومة الطبية لا تُؤخذ من العطار أو من تجارب الآخرين، وإنما من الطبيب المختص القادر على تحديد ما يناسب كل حالة على حدة".




