الباحث في الشأن العبري يكشف لـ"مصر تايمز" تداعيات مظاهرات الأسرى على الداخل الإسرائيلي
تشهد الساحة الإسرائيلية توترات متصاعدة مع تزايد التظاهرات المطالبة بإنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى، في وقت يزداد فيه الانقسام داخل الحكومة والأحزاب حول جدوى استمرار العملية العسكرية، و هذا المشهد يعكس حجم الضغوط الداخلية، سواء من جانب الشارع الغاضب أو من المعارضة السياسية، مما يضع الحكومة أمام خيارات صعبة بين التصعيد أو التفاوض.
التظاهرات الإسرائيلية
أكد الباحث في الشأن الإسرائيلي محمد الشنتناوي، أن التظاهرات الأخيرة التي يشهدها الداخل الإسرائيلي حول قضية الأسرى تعكس حالة من الاستقطاب السياسي والمجتمعي، مشيرًا إلى أنها تمثل أحد أشكال الضغط على الحكومة وقد تفتح المجال أمام حوار سياسي أو تفاوضي، أو على الأقل تؤدي إلى إبطاء وتيرة العملية العسكرية.
وأوضح الشنتناوي في تصريحات خاصة لـ"مصرتايمز" أن الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بدأت تطفو على السطح مع طول أمد الحرب وارتفاع حجم الخسائر البشرية والاقتصادية، وأن بعض الأصوات داخل المؤسسة السياسية والعسكرية باتت تطالب بإعادة النظر في استراتيجية الحرب، في ظل انقسام بين مؤيد لمواصلة العمليات ومعارض لها.
مواقف أكثر إنسانية تجاه ملف الأسرى
وأضاف أن الأحزاب اليسارية الإسرائيلية تتبنى مواقف أكثر إنسانية تجاه ملف الأسرى، بينما يزداد الضغط الشعبي على الحكومة نتيجة التدهور الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة والأسعار وتراجع الروح المعنوية.
واختتم الشنتناوي أن إسرائيل تمر بمرحلة بالغة الصعوبة، حيث تتقاطع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية مع الانقسامات السياسية، وهو ما قد يدفع إلى مراجعة المسار العسكري أو البحث عن حلول بديلة لتهدئة الداخل.





