خبير يحذر من مخاطر تهدد الأطفال بسبب الإفراط في استخدام السوشيال ميديا
أثار الدكتور وليد رشاد، الخبير في مجالات التواصل، قلقاً واسعاً بشأن الآثار السلبية والمخاطر المتزايدة التي يتعرض لها الأطفال نتيجة لاستخدامهم المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي.
وفي حديثه علي قناة إكسترا نيوز، أكد الدكتور رشاد أن المخاطر الأمنية والاجتماعية والنفسية تفوق الفوائد المرجوة لهذه الفئة العمرية التي تعد الأكثر تأثراً.
وأوضح الخبير أن المشكلات تبدأ من الجانب الاجتماعي، حيث أشار إلى أن أطفال "جيل ألفا" بدأوا يفقدون تدريجياً القدرة على الحوار والتفاعل المباشر، ويفضلون التعامل بشكل أساسي عبر الوسائط الرقمية، مما يهدد بتآكل مهارات التواصل الأساسية.
وتتزايد الأزمة لتشمل الجانب الأمني،حيث يعد الأطفال الفئة الأكثر عرضة لـ التهديدات الأمنية والجرائم الرقمية، بما في ذلك الابتزاز والتحرش الإلكتروني ويعود السبب إلى أنهم "فئة هشة"، تفتقر إلى الخبرة والمعرفة الكافية بآليات الحماية الرقمية، مما يجعلهم هدفاً سهلاً للمخترقين والمعتدين.
أما على الصعيد النفسي، فقد ربط الدكتور رشاد بين الاستخدام المبالغ فيه للسوشيال ميديا وبين ظهور اضطرابات نفسية خطيرة وزيادة معدلات التوحد لدى الأطفال، كما نبه إلى تحول في أنماط السلوك، إذ أصبح العنف بين الأطفال يأخذ شكلاً جديداً هو "العنف الرمزي" الذي يمارس عبر الإنترنت، وأشار إلى أن الدراسات الحديثة أثبتت وجود علاقة مباشرة بين التعرض للتنمر الإلكتروني وتراجع مستوى التحصيل الدراسي للأطفال.
وفي ختام حديثه، دعا الدكتور وليد رشاد الآباء والمؤسسات التعليمية إلى تفعيل الرقابة وتكثيف جهود التوعية لتوفير بيئة رقمية آمنة تحمي الأطفال من هذه التحديات المتصاعدة التي تهدد مستقبلهم.
