السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

سرقة "حجارة فيدل كاسترو" تثير الجدل في كوبا قبل إحياء ذكرى ميلاده

الأحد 28/سبتمبر/2025 - 05:04 م
فيدل كاسترو
فيدل كاسترو

أثار خبر سرقة حجارة مخصصة لاسم الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو  موجة واسعة من الجدل وردود الأفعال بين المواطنين فى كوبا ، حسبما قالت صحيفة لا اونيبرسال .

وكشفت سيدة تدعى ماريا دولوريس ، عبر صفحتها على فيسبوك أن مجموعة من "العناصر عديمي الضمير" سرقت الحجارة البيضاء التي جرى جمعها بعناية وطلاؤها لتشكيل اسم "فيدل كاسترو" ضمن استعدادات لإحياء الذكرى المئوية لميلاده عام 2026.


وقالت دولوريس إن ما حدث "كارثة لن توقفهم"، موضحة أنه بعد نشر صورة للاسم مكتمل، تفاجأوا في الليلة نفسها بسرقة الحجارة، وأضافت أن سكان الحي و"اللجان الثورية" تحركوا سريعًا لجمع حجارة أكبر من مكان آخر، وأعادوا بناء الاسم بانتظار طلائه بالأبيض مجددًا حتى يكون "مرئيًا من السماء ومن الشمال"،  وختمت بعبارة تؤكد أن "فيدل ما زال حاضرًا رغم وفاته منذ نحو عقد".

وأثار هذا الحادث سيلا من التعليقات والانتقادات على شبكات التواصل الاجتماعى ،  فبعض من الموالين للحكومة أبدوا غضبهم واستنكروا الحادثة، فيما لجأ آخرون إلى السخرية. أحد المعلقين تساءل: "إلى أين يمكن أن يصل الأمر؟" بينما كتب آخر: "أليس من الأفضل زراعة الأرض بدلًا من هذه الأمور؟".

وانطلقت موجة من التعليقات الساخرة، اقترح بعضها استخدام حجارة فسفورية حتى تُرى من بعيد، كما ذكرت دولوريس،  في المقابل، عبرت مواطنة أخرى عن استيائها مما وصفته بـ"الغباء"، معتبرة أن انشغال الناس بجمع الحجارة وطلائها مضيعة للوقت في بلد يواجه أزمات معيشية خانقة.

وتكشف هذه الحادثة عن مفارقة عميقة في المجتمع الكوبي، فمن ناحية ما زال هناك من يتمسك بالرمزية الشخصية لكاسترو باعتباره "قائدًا خالدًا"، ومن جهة أخرى، تتسع دائرة السخط الشعبي على سياسات النظام، في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة تجعل من أولويات الناس تأمين الغذاء والاحتياجات الأساسية لا الانشغال بتجميل الرموز.