بعد رش ثمار الطماطم بمادة الإيثريل.. رئيس شعبة الخضروات يوضح سلامة المحصول
بعد تدول معلومات حول بشأن رش ثمار الطماطم بمادة الإيثريل بغرض تسريع النضج وتغيير اللون الخارجي، أعلنت وزارة الزراعة أن ما يتم تداوله في هذا الأمر غير صحيح تماما، وإنما هي أسباب طبيعية وزراعية لا علاقة لها باستخدام مواد كيميائية ضارة أو ملونة.
حقيقة تسريع إنتاج الطماطم
أكد حاتم النجيب، رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية، أنه لا أساس من الصحة لما يردده البعض حول استخدام ما يسمى بـ"كيماويات سبعة" لتسريع إنتاج الطماطم، وأن هذا خطأ فادح وإشاعة مغرضة، مشددًا على أن المنتج المصري آمن ويُصدر للخارج، ولا يمكن العبث بجودته.
وأوضح رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية، في تصريحات لـ" مصر تايمز"، أن جودة الطماطم المطروحة بالأسواق، واختلاف لون بعض الثمار وميولها إلى الأبيض في هذه الفترة أمر طبيعي، ويُعرف لدى المزارعين باسم "آخر البطن"، وهو لا يؤثر على صلاحية الطماطم للاستهلاك.
واشار أن ما تشهده الأسواق حاليًا من ارتفاع في الأسعار يرجع إلى الفجوة الطبيعية بين انتهاء الموسم الصيفي وبداية الموسم الشتوي، وهي فترة معتادة كل عام، وهذا الوضع سيستمر حتى نهاية شهر أكتوبر، ومع دخول إنتاج الموسم الشتوي ستعود الأسعار إلى طبيعتها.
وتابع إلى أن السوق قد يشهد خلال هذه الفترة المقبلة تذبذبًا في الأسعار بين الصعود والهبوط نتيجة قلة المعروض، لكن من غير المتوقع أن تكون هناك زيادات غير مبررة.
واختتم رئيس شعبة الخضروات والفاكهة، أن العرض والطلب وحجم الإنتاج هما العاملان الأساسيان المحددان للأسعار،موكداً على المواطنين عدم الانسياق وراء الشائعات التي تستهدف ضرب استقرار السوق المحلي.
بيان وزراة الزراعة
أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بياناً تنفي فيه صحة الادعاءات بشأن رش ثمار الطماطم بمادة الإيثريل بغرض تسريع النضج وتغيير اللون الخارجي.
وأوضحت الوزارة أن الادعاءات لا أساس لها وتوضح أن ظهور اللون الأبيض داخل الثمار يعزى إلى أسباب طبيعية وزراعية لا علاقة لها باستخدام مواد كيميائية ضارة أو ملونة، كما أن من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ظهور اللون الأبيض داخل الثمار الإجهاد الحراري والتقلبات المناخية، إذ تؤثر درجات الحرارة المرتفعة والتغيرات المفاجئة بين الارتفاع والانخفاض خلال فترة النضج على إنتاج صبغة الليكوبين المسؤولة عن اللون الأحمر في الطماطم.
وذكرت أن اختلال التسميد، مثل نقص عنصر البوتاسيوم أو الكالسيوم، أو الإفراط في التسميد النيتروجيني، يعد من العوامل التي قد تؤثر سلباً على اكتمال تلوين الثمرة من الداخل.
وأكدت الوزارة أن هذه الأسباب، سواء منفردة أو مجتمعة، تفسر الظاهرة بشكل علمي صحيح ولا علاقة لها برش أية مواد كيميائية ضارة أو ملونة.
كما تطمئن المواطنين بأن استهلاك هذه الطماطم آمن تماماً ولا يمثل أي ضرر لصحة المستهلكين.
ودعت الوزارة وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل إلى توخي الدقة والحذر في تداول المعلومات والرجوع إلى المصادر الرسمية قبل نشر الأخبار حفاظاً على وعي المواطنين ومنعاً لإثارة البلبلة.



