خبير دولي لـ"مصر تايمز": الموقف الأمريكي من غزة يخضع للمصالح وليس للشرعية الدولية
قال خبير العلاقات الدولية طارق البرديسي، إن التصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن ضرورة أن يكون قطاع غزة "خاليًا من الإرهاب" تعكس النظرة الأمريكية والفكر الاستعماري الذي يصنف الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، كتنظيمات إرهابية، في حين أنها حركات مقاومة مشروعة تسعى لتحرير الأرض واستعادة القرار السياسي المستقل.
معايير الشرعية الدولية
وأضاف خبير العلاقات الدولية في تصريحات لـ"مصر تايمز"، أن الولايات المتحدة تعتمد في توصيفها للإرهاب على معيار وحيد هو المصالح الأمريكية، وليست المعايير الحقيقية التي تستند إلى الشرعية الدولية وحق الشعوب في مقاومة الاحتلال.
وأوضح أن هذه المعايير متغيرة وفضفاضة، و يمكن أن ينظر اليوم إلى طرف ما كرئيس دولة شرعي، وغدًا يتم وصفه بالإرهابي إذا تعارضت مواقفه مع تلك المصالح الأمريكية.
وأشار أن الحديث الأمريكي عن إعادة إعمار غزة، ليس إلا جزءًا من مقاربة سياسية تخضع لرؤية واشنطن ومصالحها، وليس استجابة حقيقية لمعاناة الشعب الفلسطيني، ووقف إطلاق النار.
التغلب على مبادئ القانون الدولي
وشدد البرديسي على أن الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس، لا تسعى للهيمنة على القطاع سياسيًا أو عسكريًا، وإنما تسعى إلى تحرير الأرض وبناء دولة فلسطينية مستقلة.
وتابع أن هذا الموقف يتعارض مع آلاف القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والجمعية العامة ومجلس الأمن، التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، لكن المصالح السياسية للدول الكبرى غالبًا ما تتغلب على مبادئ القانون الدولي وحقوق الشعوب المشروعة.
تصريحات وزير الخارجية الأمريكي
قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مساء أمس الأربعاء، إن الرئيس دونالد ترامب ملتزم بإعطاء الفرصة الكاملة لسوريا لبناء دولة موحدة.
وأضاف “روبيو”، خلال اجتماع في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة: “نريد تحرير جميع الرهائن في قطاع غزة، وأن يبقى القطاع خاليا من الإرهاب”، مشددًا أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك أسلحة فتاكة.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأمريكي، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن حركة حماس رفضت كل العروض لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربًا رغبته في تحرير الأسرى دفعة واحدة.





