باحث في الشأن الإسرائيلي: إسرائيل تعتبر الاعتراف بدولة فلسطين "مكافأة للإرهاب" (خاص)
قال محمد الشنتناوي، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن الموقف الرسمي لحكومة بنيامين نتنياهو تجاه الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية جاء حادًا ورافضًا بشكل قاطع، حيث وصف نتنياهو هذه الخطوة بأنها "مكافأة للإرهاب"، مؤكدًا أنه لا مكان لدولة فلسطينية في الضفة الغربية.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وأضاف الباحث في الشؤون الإسرائيلية، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" أن المعارضة الإسرائيلية، رغم انتقاداتها الشديدة لسياسات نتنياهو، فقد أجمعت على رفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرة إياه خطوة ضارة ستعقد الجهود الدبلوماسية، خصوصًا المتعلقة بملف الأسرى والمفاوضات الجارية.
وأوضح أن بعض قادة المعارضة مثل بيني جانتس يرون أن هذه التطورات ستزيد الضغوط على إسرائيل دوليًا وتؤثر على تحركاتها السياسية.
وأكد الشنتناوي، أن عددًا من الوزراء المتشددين، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ذهبوا إلى المطالبة بالضم الكامل للضفة الغربية باعتباره الرد الأمثل على الاعتراف الدولي، في حين طالب حزب الليكود بضرورة اتخاذ إجراءات قوية ضد الدول التي اتخذت هذا القرار.
الموقف الأمريكي من حل الدولتين
وأشار الشنتناوي إلى أن أحزاب اليسار والحركات التقدمية في إسرائيل ما زالت تدعم خيار حل الدولتين، إلا أن أصواتها تبقى محدودة أمام التيار السائد الرافض؛ كما أن الموقف الأمريكي لم يختلف كثيرًا عن الموقف الإسرائيلي، حيث اعتبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن الاعتراف بدولة فلسطين من دول مثل بريطانيا وكندا وأستراليا يمثل "مكافأة لحماس"، في حين واصلت واشنطن استخدام حق الفيتو لعرقلة أي قرارات دولية تدين إسرائيل.
واختتم الشنتناوي أن المشهد الحالي يعكس تغيرًا مهمًا في المعادلات الدولية، حيث شهد العالم للمرة الأولى منذ عقود تباينًا ملحوظًا بين واشنطن ولندن في الموقف من القضية الفلسطينية، وهو ما يعكس حجم الجهد الكبير الذي بذلته الدبلوماسية المصرية خلال السنوات الأخيرة لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
