محمد الشنتناوي: العمليات البرية في غزة تطيل أمد القتال وتعيق الوسطاء
قال الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي محمد الشنتناوي، أن قرار الدفع بالعملية البرية لم يكن بالضرورة ناتجًا عن رد فعل فوري على بيان القمة، بل هو خيار عُد له مسبقًا واستغل عنصر توقيت انعقاد القمة لخلق حالة مفاجأة سياسية وعسكرية.
العمليات البرية في غزة
إطالة أمد الحرب
وأضاف الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي في تصريحات لـ" مصرتايمز" أن هيئة الأركان الإسرائيلية أبدت تحفظات على خيار التوغل البري لما يتطلبه من تكلفة بشرية ومادية قد يستغرق أيامًا وساعات طويلة على الأرض، وليس ساعات معدودة.
وأشار الشنتناوي أن واشنطن قد تستمر في تقديم دعم دبلوماسي لإسرائيل، ما يخفف من الضغط الدولي الفوري على تل أبيب ويقلص من فعالية الوساطات في اللحظة الراهنة، وهذا الدعم قد يؤدي إلى تأخير وقف إطلاق النار وإطالة أمد العمليات وزيادة في فترة القتال، ما لم يحدث ضغط شعبي أمريكي أو تكاليف دبلوماسية جادة على إسرائيل تُغير حساباتها.
وأوضح أن التباين داخل المجتمع الإسرائيلي بين من يرون في القوة والحسم ضمانًا للأمن، وبين من يخشون من كلفة الحرب ونتائجها السياسية؛ لكنه يؤكد أن جزءًا كبيرًا من الرأي العام الإسرائيلي يتبنى خطابًا متشددًا إزاء حماس ويدعم خطوات حاسمة، ما يمنح قيادة نتنياهو هامشًا أوسع في الوقت الحالي.
وتابع أن هناك محاولات نقل الصراع إلى جبهات أخرى أو إشعال أزمات مع دول مجاورة، وأن تقوده تصريحات أمريكية داعمة مباشرةً إلى ضربات منهجية ضد دول ثالثة إلا أن احتمالات التوتر الإقليمي تظل قائمة وتستدعى مع أي امتدادات عسكرية أو أخطاء تكتيكية قد تؤدي إلى مواجهة أوسع.
واعتبر الشنتناوي أن فكرة التهجير أو التجميع، التي تناقشها بعض الأطراف؛ إذ لا تنحصر العقبات في الإرادة السياسية فقط، بل تشمل لجستيات ضخمة، وتبعات قانونية وإنسانية، ومقاومة داخلية ودولية قد ترفع تكاليف أي خطوة من هذا النوع؛ لكن الحديث عن تجميع سكان في مناطق جنوبية قد يستخدم كحل تكتيكي مؤقت، إلا أنه يظل خيارًا محفوفًا بمخاطر إنسانية وقانونية وسياسية جسيمة.
واختتم الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، بالتأكيد على الدور المصري المحوري، أنه يمثل عامل قلق لدى صانعي القرار الإسرائيليين الذين يرون في قوة البنية التحتية والقدرات المصرية مؤثرًا إقليميًا قادرًا على تغيير موازين معركة ونوعية الردود؛ وهذا ما يجعل القاهرة “قوة ردع” مهمة في حسابات تل أبيب، كما أن التأكيد المصري على رفض التهجير وضرورة حماية المدنيين يلقى متابعة واسعة في العواصم الإقليمية والدولية.
الهجوم الإسرائيلي على غزة
قال موقع "أكسيوس" الإخباري نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إن الجيش الإسرائيلي شن هجوما بريا اليوم الثلاثاء للسيطرة على مدينة غزة.
وقال مسؤولان إسرائيليان لموقع "أكسيوس"، إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدعم العملية البرية، لكنها ترغب في تنفيذها بسرعة، وإنهائها في أقرب وقت ممكن.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "لم يكبح روبيو جماح العملية البرية".
وأكد مسؤول أمريكي أن إدارة ترامب لن توقف إسرائيل، وستسمح لها باتخاذ قراراتها الخاصة بشأن الحرب في غزة.
وأضاف المسؤول الأمريكي: "إنها ليست حرب ترامب، بل حرب نتنياهو، وهو يتحمل مسؤولية ما سيحدث لاحقا".
وأفاد التلفزيون الفلسطيني، مساء الإثنين، بوقوع 37 غارة إسرائيلية خلال 20 دقيقة فقط، على مناطق في مدينة غزة.
وأشار التلفزيون الفلسطيني إلى أن القصف الإسرائيلي مستمر، ويتركز القصف المدفعي بدعم من الطيران الحربي في الشمال الغربي لمدينة غزة، وفقا لسكاي نيوز.
ولفت التلفزيون إلى كثافة نارية في مناطق أبراج المخابرات والكرامة والأحياء الشمالية الغربية من غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من طائرات "الكواد كابتر" تجاه أي هدف متحرك في محيط تلك المواقع.





