طارق البرديسي: مصر دولة سلام ترفض تهديد أمنها القومي وتكشف خطورة السياسات الإسرائيلية
قال طارق البرديسي، الخبير في الشؤون الدولية، إن الخطاب المصري العلني على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يتضمن أي تهديدات، فمصر لا تهدد أحدًا، بل تضع الحقائق والوقائع على الأرض أمام المجتمع الدولي.
مصر دولة سلام
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" أن ما تقوم به إسرائيل على أرض الواقع يجهض أي فرص سلام مستقبلية، ويقوض اتفاقات السلام القائمة بالفعل، وهو ما يشكل خطرًا مباشرًا على الاستقرار الإقليمي.
وأوضح أن مصر دولة سلام بطبيعتها، وتطالب دومًا بالعدالة والاستقرار، وهي ناصح أمين لجميع الأطراف حتى مع الخصوم والأعداء، مؤكداً أن سياسات القوة والاعتداء لن تفضي إلى حلول أو استقرار أو سلام، وإنما السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام هو الالتزام بالعدالة والقانون الدولي والشرعية الدولية.
وأشار إلى أن استمرار السياسات الإسرائيلية الحالية قد يؤدي إلى نسف كامل لاتفاقات السلام، لافتًا إلى أن مصر دائمًا على كامل الاستعداد لمختلف السيناريوهات، لكنها في الوقت نفسه تظل داعية سلام، ولا تسمح على الإطلاق بأي تهديد يمس أمنها القومي.
وتابع أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة يحمل خطورة كبيرة على استقرار المنطقة بأكملها، كما توقعت مصر منذ البداية، إذ يشكل شرارة يمكن أن تؤدي إلى اتساع دائرة الصراع والعنف، موضحا أن رسالة الرئيس السيسي في هذا الصدد جاءت واضحة وجامعة مانعة، إذ ربط بين تحقيق السلام الإقليمي والحفاظ على الأمن الدولي.
وشدد البرديسي على أن السياسات الإسرائيلية العدوانية والحمقاء لن تجلب سوى المزيد من الاضطرابات، ولن تهدد فقط أمن الشعوب العربية، بل تهدد أمن إسرائيل ذاتها وأمن المنطقة بأسرها، كما أن رسالة مصر هي رسالة سلام وحكمة ووعي، تدعو إلى الوقوف في مواجهة الفكر والسياسات المتطرفة، والاحتكام إلى الشرعية الدولية باعتبارها الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار.
واختتم قائلاً إن النوايا الإسرائيلية المبيتة لإفشال أي فرص للتهدئة أو التوصل إلى السلام، ومحاولاتها المتكررة لتهجير الفلسطينيين وتقويض قضيتهم، كلها مخططات مرفوضة بشكل كامل من جانب مصر.




