الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

نجاة مسؤول قطري رفيع من غارة إسرائيلية استهدفت قيادات حماس في الدوحة

السبت 13/سبتمبر/2025 - 01:28 م
نجاة مسؤول قطري رفيع
نجاة مسؤول قطري رفيع من غارة إسرائيلية

 أفاد مصدر قطري رفيع اليوم السبت بأن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة وكادت أن تودي بحياة قيادات من حركة حماس، كادت أيضًا أن تنهي حياة مسؤول قطري كبير، وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

وذكر المصدر أن المسؤول القطري كان من المفترض أن يتواجد في المبنى المستهدف قبل ساعة أو ساعتين من الضربة، وأن غيابه حال دون تفاقم الأزمة. ويعد هذا المسؤول شخصية بارزة ومقربة من رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وأعلنت حركة حماس أن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة خليل الحية لم يصب في الهجوم، مشيرة إلى أن الذين قتلوا، ومن بينهم نجل الحية، كانوا ضمن طاقم عمل يحضر اجتماعًا مع قيادة الحركة، وبعضهم جاء من تركيا لبحث مبادرة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأبدت مصادر أمنية إسرائيلية انتقادات شديدة لقرار تنفيذ الغارة، معتبرة أن العملية تنطوي على مخاطر استخبارية ودبلوماسية كبيرة، حتى في حال نجاحها. كما أشارت إلى أن استهداف المبنى كشف قدرات خاصة لإسرائيل، بينها معرفتها بمواقع يُستخدم بعضها كـ "بيوت آمنة" لحماس في الدوحة.

وأثارت العملية تساؤلات داخل إسرائيل حول أهدافها، فيما اعتبرت بعض المصادر الرسمية الإسرائيلية أن المكتب السياسي لحماس في الدوحة كان العقبة الأساسية أمام إتمام صفقة تبادل الأسرى، وأن استهدافه يهدف إلى تعزيز فرص التوصل إلى اتفاق عبر تركيز القرار بيد قائد الجناح العسكري للحركة، عز الدين حداد.

كشفت الصحيفة أن المسؤول القطري، المعروف بلقب “عبد الله كوهين”، نجا من محاولة اغتيال بعد أن تأجل اجتماع كان سيحضره مع قيادة حماس لساعات قبل الغارة، وأن اغتياله كان سيؤدي إلى أزمة حادة تتجاوز تداعيات القصف نفسه، نظرًا لعلاقاته المباشرة مع كبار المسؤولين القطريين.

تأتي هذه الغارة في سياق التوتر المستمر بين إسرائيل وحركة حماس، حيث سبق أن نفذت تل أبيب عدة عمليات دقيقة استهدفت قيادات الحركة خارج غزة، ما أثار جدلاً واسعًا حول قانونية التدخلات العسكرية في دول ذات سيادة وامتداداتها الدبلوماسية المحتملة، خصوصًا مع وجود وساطة قطرية في قضايا الأسرى الفلسطينيين.