خبير شؤون دولية لـ"مصر تايمز": لقاء القاهرة وطهران خطوة لإعادة رسم موازين القوى ودعم القضية الفلسطينية
في خطوة دبلوماسية بارزة، استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، نظيره الإيراني عباس عراقجي، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة التطورات الإقليمية الراهنة، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني والأوضاع المتصاعدة في غزة.
وفي هذا السياق قال الخبير في الشؤون الدولية طارق البرديسي إن توقيت اللقاء بين وزيري الخارجية المصري والإيراني يحمل دلالات واضحة على وجود تقارب وتنسيق مشترك، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة، حيث يفرض الخطر الداهم تحديات كبيرة تتطلب تعاون القوى الإقليمية الكبرى مثل مصر وإيران وتركيا.
وأوضح الخبير في الشؤون العربية، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز" أن هذا اللقاء من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على مسار العلاقات الثنائية من خلال تقريب وجهات النظر وتعزيز التنسيق بين القاهرة وطهران، مؤكدًا أن الخطر الإسرائيلي الدائم يمثل تهديدًا رئيسيًا في المنطقة، الأمر الذي يستوجب وحدة المواقف لمواجهة السياسات العدوانية الإسرائيلية ومحاولاتها فرض شريعة الغاب.
وأضاف أن هذا التقارب سينعكس إيجابيًا على العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين، لافتًا إلى أن مصر، باعتبارها قوة إقليمية عظمى، قادرة على لعب دور محوري في صياغة معادلات التوازن في المنطقة.
وأشار البرديسي إلى أن التنسيق المصري الإيراني سيترك أثره على الأوضاع في غزة، من خلال توحيد الجهود لمواجهة العدوان الإسرائيلي ورفض محاولات تهجير الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن هذا التحرك يمثل موقفًا مشتركًا بين قوتين إقليميتين رئيسيتين.
واختتم الخبير في الشؤون العربية، على أن هذا الحوار قد يسهم في إعادة رسم موازين القوى في المنطقة، بما يضمن الاستقرار، وعودة الحقوق إلى أصحابها، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، ووقف العدوان الغاشم الذي يقوده نتنياهو وحكومته.
