هأرتس تهاجم نتنياهو: لا تستطيع إسرائيل تحمّل تدمير السلام مع مصر
هاجمت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها اليوم، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وتساءلت الصحيفة كيف تجرأ بنيامين نتنياهوعلى مهاجمة مصر باسم الدفاع عن "الإرادة الحرة" لسكان غزة؟
وأضافت ، يروّج نتنياهو لتهجير مليوني شخص، بينما يُلقي محاضرات عن حقوق الإنسان لمن يرفضون استقبال اللاجئين، الذين خلقهم هو بنفسه.
و أشارت الصحيفة، أنه في يوم الخميس الماضي ، أجرى نتنياهو مقابلة على تيليجرام، وحطم الرقم القياسي في التظاهر بالبراءة، وفي الوقت نفسه استفزاز الحرب مع مصر، الدولة العربية الأولى والأهم التي وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل.
وقال نتنياهو إنه يدرس فتح معبر رفح الحدودي مع مصر من جانب غزة للسماح لسكان غزة بالمغادرة إلى مصر، مشيرا إلى أن نصف سكان قطاع غزة يريدون الرحيل. لسنا قادمين لطردهم، بل لسجنهم قسرًا في الداخل؟ أين فرسان حقوق الإنسان؟ عندما يتعلق الأمر بشيء يخدم إسرائيل، لا وجود لحقوق الإنسان، حتى عندما يتعلق الأمر بالحق الأساسي في السماح لكل فلسطيني بالرحيل.
وواصل نتنياهو تعقيد الأمور بالحديث عن "الاختيار الحر لكل إنسان في اختيار مكان إقامته"، بل وألمح إلى أنه سيؤجل صفقة تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر ، والتي من المتوقع أن تدر على إسرائيل عشرات المليارات من الدولارات وتعزز استقرار العلاقات بين البلدين ــ ولكن ما الذي يهم نتنياهو في المستقبل.
جريمة حرب
واتهمت الصحيفة نتنياهو الذي يروج لتهجير السكان لدفع ثمن جرائمه، إن طرد مليوني شخص ليس خطة، بل جريمة حرب، إن انغماس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وهم تهجير السكان، وحلمه ببناء ريفييرا أمريكية في قطاع غزة، واستخدام جيش الدفاع الإسرائيلي كشركة أمنية، لا يمنحه أي شرعية أخلاقية أو قانونية.
وأكدت الصحيفة أن إسرائيل لا تستطيع تحمّل تدمير السلام مع مصر، بدلًا من فتح جبهة جديدة مع الدولة التي يُعدّ السلام معها رصيدًا استراتيجيًا، والتي مهّدت الطريق أيضًا للاتفاقيات التي تلتها، يجب على نتنياهو إنهاء الجبهات الحالية.
وبدلاً من اختراع "الحلول" الإجرامية، يتعين على إسرائيل أن تحترم القانون الدولي، وأن تتوقف عن الخيالات الخطيرة بشأن نقل السكان، وأن تعمل على تعزيز الحلول الدبلوماسية، وأن تنهي الحرب في قطاع غزة.



