تصعيد دموي يضرب غزة والقدس والضفة الغربية

تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ فجر يوم الاثنين موجة غير مسبوقة من التصعيد الدموي، إذ واصلت إسرائيل قصفها العنيف على قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 40 فلسطينيًا في ساعات قليلة، وتدمير برج سكني جديد في مدينة غزة. وبهذا يرتفع عدد الأبراج التي سوّتها إسرائيل بالأرض خلال حملتها العسكرية إلى 50 برجًا مدنيًا، في إطار سعيها للسيطرة على أكبر المراكز الحضرية في القطاع.

وفي القدس الشرقية المحتلة، قُتل ستة إسرائيليين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة في عملية إطلاق نار، قالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذيها فلسطينيان من الضفة الغربية، مؤكدة مقتلهما في مكان العملية.

بالتزامن، صعّدت قوات الاحتلال عملياتها في مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث نفّذت مداهمات واسعة تخللتها اعتقالات، إلى جانب هدم منازل وتجريف أراضٍ زراعية، ما فاقم حالة الاحتقان والغضب بين الفلسطينيين.

على الصعيد السياسي، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إدارته تعمل على "حل قد يكون جيدًا لغزة"، وذلك بعد ساعات من توجيهه ما وصفه بـ"التحذير الأخير" لحركة حماس.

ووفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023 إلى أكثر من 64,522 شهيدًا و163,096 جريحًا، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض. في المقابل، قُتل 1,139 شخصًا في إسرائيل خلال هجمات السابع من أكتوبر، إضافة إلى أسر نحو 200 شخص.