الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

“الأزهري": نرفض تهجير الفلسطينيين.. ولا بديل عن دولة مستقلة عاصمتها القدس

الأربعاء 03/سبتمبر/2025 - 04:23 م
وزير الاوقاف أسامة
وزير الاوقاف أسامة الأزهري

استهل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، كلمته خلال احتفال مصر بذكرى المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإشارة إلى خصوصية الاحتفال هذا العام، باعتباره يأتي في عام 1447 هـ والذي يمثل الذكرى المئوية الخامسة عشرة لمولد النبي محمد ﷺ—وهي مناسبة لا تتكرر إلا بعد قرن من الزمان.

وأبرز الأزهري تساؤلاً مستندًا إلى الحديث النبوي الشريف:

“إِنَّ اللَّهَ يُبْعِثُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا.”
مشيرًا إلى أن ذكرى المئوية قد تكون بداية لانبعاث جديد يطفئ نيران التطرف ويكشف عن جوهر الدين ورونقه.

وتوقف الوزير عند أهمية طلب التجديد الروحي، مستشهداً بكلمات الشيخ محمد أبو زهرة:

“التجديد هو أن يعود للدين رونقه، ويُزال عنه ما علق به من أوهام، ومشيرًا إلى أن غالب المجددين الذين أسهموا في إحياء الفكر الإسلامي عبر القرون كانوا مصريين مرموقين مثل الإمام السيوطي، والإمام الشافعي، وغيرهم، وفق ما ورد في كتاب السيوطي “حسن المحاضرة”، ومترقبًا أن تكون مصر حاضنة لمجدّد جديد في هذه المئوية.

الأخلاق والإحسان.. جوهر الرسالة المحمدية
واصل الوزير حديثه بالحديث عن الأثر الأخلاقي العظيم للنبي ﷺ، حيث أشار إلى أن الأحاديث النبوية المتعلقة بأخلاقه وسيرته تجاوزت الخمسة وأربعين ألف حديث، حسب تقدير ابن حجر، مؤكدًا أن الإسلام بحر من الأخلاق والفضائل ينبغي أن يخدم أساسًا في بناء المجتمعات.

كما قدّم تصنيفًا لقيم الدين إلى فئتين:

قيم البقاء والاستمرارية: مثل الصبر والعفو والتسامح

قيم الانطلاق والحضارة: مثل الإبداع، الجدية، الاستمرارية، العمل، والعلم

ولفت إلى أن قيم الإتقان تتوج بالإحسان، التي تعني الإتقان مع الحب، مما يولّد العمل الذي يتفنن فيه صاحبه ويزيده جمالًا وتأثيرًا.

رسالة مصرية للسلام والدعوة للعدل
وفي ختام كلمته، أكّد الوزير مجددًا وقوف مصر بقيادة الرئيس السيسي ضد تهجير الفلسطينيين ورفض تصفية القضية، داعيًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ثباتًا على مبادئ العدل والاستقرار الإقليمي.