رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: الحرب في غزة تؤلمني
أعرب ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، عن شعوره العميق بالآلام جراء الحرب في غزة وما يترتب عليها من سقوط قتلى بين المدنيين والأطفال.
وفي حوار مع صحيفة بوليتيكو، رد تشيفرين على سؤال حول إمكانية طرد الأندية الإسرائيلية من المسابقات الأوروبية، قائلاً: "ما يحدث للمدنيين هناك يؤلمني شخصيًا، بل ويقتلني. ومن وجهة نظري، لست مؤيدًا لحظر الرياضيين، فماذا يمكن للرياضي فعله لحكومته لوقف الحرب؟"
وأضاف: "انظروا إلى حظر الفرق الروسية المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف، هل توقفت الحرب؟ الإجابة لا. لذا لا أرى حتى الآن أن الرياضة وحدها تستطيع حل مثل هذه الأزمات."
وتابع تشيفرين حديثه عن رد الاتحاد الأوروبي تجاه الحرب الروسية الأوكرانية: "كنا من بين الأوائل الذين تحركوا معتقدين أن الرياضة يمكن أن تساعد في وقف المأساة، لكن للأسف أظهرت لنا الحياة عكس ذلك. الآن، لا أرى الكثير من رد الفعل السياسي مقارنة بالمجتمع المدني الضخم."
وعن لافتة أطفال غزة خلال كأس السوبر الأوروبي، أوضح تشيفرين: "لدينا مؤسسة للأطفال تابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ولسنا بمعزل عن العالم. عندما ترى أطفالًا يموتون بسبب مصالح سياسية، فإن شعار 'أوقفوا قتل الأطفال، أوقفوا قتل المدنيين' هو تصريح إنساني ودبلوماسي، وليس رسالة سياسية."
وشدد رئيس يويفا: "من المؤسف أن يموت الأطفال جوعًا بسبب مصالح سياسية. محمد، الذي كان يسلم الميداليات معي في السوبر، فقد والدته ووالده وأصيب بجروح بالغة. يحتاج الطفل إلى الحب وليس إلى قنبلة أخرى على رأسه."
وأضاف تشيفرين: "تلقيت رسائل من منظمة إسرائيلية متطرفة تصفنا بالمعادين للسامية، وفي المقابل وصلتني رسائل من جماعات تضامن مؤيدة لفلسطين تقول إننا نتجاهل الموضوع. في كثير من الأحيان، من الأفضل عدم القيام بأي شيء."
وعن صاحب فكرة اللافتة، نفى تشيفرين أن تكون مستوحاة من تغريدة محمد صلاح، موضحًا: "لا، كانت فكرتنا، وقد كنا نفكر فيها منذ فترة طويلة."
واختتم حديثه برسالة أمل: "دعونا نأمل أن يهدأ العالم، لكن للأسف يبدو الوضع معقدًا جدًا، ولم أشهد مثل هذا التوتر منذ ثلاثينيات القرن الماضي."