عاجل| خطر على المراهقين.. خبيرة نفسية تحذر من فيديوهات التيك توك الخادشة للحياء
حذرت الدكتورة هاجر كمال، أستاذ الصحة النفسية، من التأثيرات السلبية لمقاطع الفيديو الخادشة للحياء المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة تطبيق "تيك توك"، مؤكدة أن هذه المواد تمثل خطورة بالغة على الصحة النفسية للمراهقين، وقد تدفع بعضهم إلى تقليد هذه السلوكيات سعياً وراء الشهرة أو الثراء السريع.
تطبيق "تيك توك"
وقالت كمال، في مداخلة هاتفية مع برنامج ملفات طبية على قناة "الشمس اليوم"، إن العديد من المراهقين والمراهقات يتأثرون بما يشاهدونه على هذه المنصات، خصوصًا إذا كانوا يعانون من مشكلات في الهوية أو غياب التميز الشخصي، فيلجأون إلى تقليد صناع المحتوى غير اللائق باعتباره وسيلة للظهور وتحقيق المشاهدات.
وأضافت أن تكرار مشاهدة المقاطع الإباحية أو الخادشة يرفع معدلات القلق والاكتئاب بين الشباب، نظرًا لشعورهم الدائم بالذنب وجلد الذات بعد الانغماس في هذه المواد، مشددة على أن ذلك قد يقود إلى اضطرابات نفسية خطيرة، فضلًا عن الانحرافات السلوكية.
وأكدت أستاذة الصحة النفسية أن بعض المدونين (البلوجرز) الذين يقدمون محتوى غير لائق يسعون إلى جذب المتابعين بغرض الشهرة أو تحقيق أرباح مالية، الأمر الذي يشوه صورة المجتمع ويؤثر سلبًا على عقول المراهقين والفتيات اللاتي قد يحاولن تقليد هذه النماذج.
وشددت كمال على أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تضافر جهود الأسرة والمدرسة والجامعات ودور العبادة، عبر تعزيز التوعية والتثقيف الجنسي السليم، مشيرة إلى أن غياب الثقافة الجنسية في المدارس يدفع المراهقين إلى البحث عن المعلومات من مصادر مغلوطة مثل المقاطع الإباحية أو الخادشة على الإنترنت.
واختتمت بالتأكيد على أهمية أن يلعب القانون دورًا في تقنين المحتوى المنشور على منصات التواصل الاجتماعي، بحيث يتم منع أي مواد تتضمن مشاهد خادشة للحياء أو ألفاظ غير لائقة، مؤكدة أن الدولة بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه.