تحقيق بريطاني يكشف صدمات جديدة داخل لعبة روبلوكس
تعد لعبة روبلوكس واحدة من أكثر الألعاب الافتراضية انتشارًا بين الأطفال والمراهقين عالميًا، حيث توفر بيئة مليئة بالإبداع والتفاعل والمغامرات الجماعية.
ومع هذه الشعبية الكبيرة، تبرز تحديات ومخاطر رقمية تتطلب وعيًا من الأهل وخبراء التقنية لضمان تجربة آمنة للصغار.
ويستعرض لكم موقع مصر تايمز أبرز تفاصيل التحقيق بريطاني للعبة روبلوكس، خلال السطور التالية.
تحقيقات تكشف ثغرات خطيرة في لعبة روبلوكس
كشف تحقيق بريطاني حديث أجرته صحيفة “الغارديان” بالتعاون مع شركة أبحاث رقمية أن بعض الأطفال لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات تمكنوا من التواصل مع بالغين عبر المنصة دون رقابة كافية.
وأكدت الدراسة أن بعض الحسابات المخصصة للأطفال دخلت إلى بيئات تحتوي على محتوى غير ملائم وإيحاءات صريحة، ما يثير القلق بشأن فعالية أنظمة الأمان.
اعترافات الشركة ومحدودية إجراءات الحماية
أقرت إدارة لعبة روبلوكس بوجود محاولات استغلال يقوم بها مستخدمون بالغون، مؤكدة أن حماية الصغار تمثل تحديًا عالميًا في صناعة الألعاب الإلكترونية.
وأوضحت الشركة أنها أضافت أكثر من 40 ميزة للسلامة خلال عام 2024، لكنها اعترفت أيضًا بأن الضوابط الحالية قد لا تكون كافية دائمًا لمنع الانتهاكات.
تجارب مؤلمة تثير قلق الأسر
شارك أولياء أمور قصصًا مؤثرة عن تعرض أطفالهم لمواقف مزعجة عبر المنصة، مثل حالة طفل في العاشرة تعرض للتحرش، وطفلة أصيبت بنوبات هلع بعد مشاهدة محتوى غير مناسب.
واعتبر خبراء أن هذه الوقائع تكشف قصورًا منهجيًا في حماية الصغار، داعين إلى إلزام المنصات الكبرى بمراجعة محتواها بشكل دوري من جهات مستقلة.
تنوع كبير يرفع مستوى التحديات
تحتوي لعبة روبلوكس على أكثر من ستة ملايين تجربة تفاعلية من إنتاج المستخدمين أنفسهم، ما يجعل مراقبة المحتوى مهمة بالغة الصعوبة.
ويقدر أن 40% من المستخدمين النشطين يوميًا، والذين يتجاوز عددهم 85 مليونًا، هم من الأطفال تحت سن 13 عامًا، وهو ما يزيد من حساسية الأمر ويعقد من إجراءات الرقابة.
حظر اللعبة في بعض الدول العربية
في ظل هذه التحديات، قررت بعض الدول اتخاذ خطوات حاسمة، مثل قطر وسلطنة عمان وتركيا، حيث جرى حظر اللعبة بدعوى احتوائها على محتويات غير لائقة أو تشجيعها لسلوكيات سلبية بين الأطفال.
كما أوقفت الصين المنصة لأسباب تتعلق بالرقابة الرقمية، ما يعكس حجم الجدل العالمي حولها.
ضرورة التوعية والرقابة الأبوية
رغم كل هذه المخاطر، يرى خبراء أن لعبة روبلوكس قد تحمل جوانب تعليمية وإبداعية مفيدة إذا استخدمت بوعي.
لذلك ينصح الأهل بتفعيل الرقابة الأبوية، واستخدام المصادقة الثنائية، وتثقيف الأطفال حول عدم مشاركة بياناتهم الشخصية.
وبهذه الخطوات يمكن تحويل اللعبة من مصدر تهديد إلى أداة للتعلم والتسلية الآمنة.
اقرأ أيضاً:
أحدث أكواد روبلوكس 2025 تجذب اللاعبين بعناصر نادرة وتجربة تفاعلية مميزة
أكواد فري فاير 2025 اليوم الأحد تمنحك هدايا حصرية ومكافآت مجانية
